يعد من أشهر معالم العاصمة الفرنسية – باريس- ذلك البرج ظل الأعلى على مستوى العالم لعدة سنوات، والذي يعتبر رمزاً وموقعاً مقصوداً لذلك تؤخذ كافة التحذيرات حياله على محمل الجد. وهو ما حدث مساء السبت الماضي، حيث تم إخلاء برج إيفل إثر مكالمة من مجهول تؤكد وجود قنبلة تهدد المبنى الشهير وزواره وعامليه، وهو ما تبين كذبه فيما بعد ومن ثم أعيد فتحه أمام الجمهور بعد ساعات. وقالت شبكة "تي أف 1" عن شرطة باريس أن اتصالاً ورد إلى قسم الشرطة في حي "فال دو مارن" من شخص مجهول يحذر فيه من وجود قنبلة معدّة للانفجار في البرج عند الحادية عشرة والنصف ليلاً. وأضافت الشرطة أنه تم على الفور استدعاء فرق المتفجرات وإخلاء حوالي 1400 شخص من سواح وموظفين كانوا في البرج كما فرض طوق أمني حوله، كاشفة إنه لم يتم العثور على آية مواد متفجرة في البرج الذي أعيد فتحه أمام الجمهور بعد ساعات. يذكر أن برج إيفل هو برج حديدي يبلغ ارتفاعه 324 مترا، أنشأه جوستاف إيفل ومعاونيه بمناسبة المعرض الدولي لباريس في 1889، والذي وافق الذكرى المئوية لاندلاع الثورة الفرنسية، والذي أصبح رمزا للعاصمة الفرنسية فيما بعد. اكتمل بناء البرج في عامين وشهرين وخمسة أيام، من سنة 1887 إلى 1889، بأيدي 250 عامل، وافتتح رسمياً في31 مارس 1889،ولم يعرف البرج النجاح الحقيقي إلا في عام 1960، مع بداية السياحة العالمية، حيث أنه مفتوح طيلة أيام السنة ويستقبل الآن أكثر من ستة ملايين زائر سنوياً. وتم تسجيل برج إيفل ضمن النصب التاريخية منذ 24 يونيو 1964 وسجل كذلك ضمن التراث العالمي في منظمة اليونسكو منذ 1991. وسمحت متانة البرج وارتفاعه الشاهق لاستخدامات متنوعة، جاء على رأسها البث الإذاعي والتليفزيوني، كما تم استخدامه كمعمل تجارب، حيث أصبح قبلة العديد من العلماء والمهندسين والباحثين ليستخدموه في إجراء التجارب المختلفة، سواء كانت متعلقة بالطقس أو سقوط الأجسام الحرة أو الرصد وغيرها من الاستخدامات. وعلى الجانب الترفيهي يحتوي البرج على مطعمين يوفران خدماتهما للزوار ويتيحان رؤية بانورامية لمدينة باريس.