أعلنت الأحزاب الإسلامية حالة استنفار قصوى لمساندة النائب العام الحالى، المستشار طلعت عبد الله، فى موقفه، بعد الحكم الصادر بإلغاء قرار إقالة عبد المجيد محمود من منصبه. وكشف أحمد عامر، القيادى بجماعة الإخوان وعضو الحرية والعدالة بالقاهرة، عن أنه سيتم تدشين حملات شعبية لدعم المستشار طلعت إبراهيم النائب العام، مشيرًا إلى اقتراحات عدد من أعضاء بعمل فعاليات فى الشارع، بالإضافة إلى الشق القانونى لمساندته. ولفت عامر إلى اجتماع تعد له الجماعة مع عدد من أنصار التيار الإسلامى، وعلى رأسهم رموز من الجماعة الإسلامية والتيار السلفى؛ لبحث تداعيات الهجوم الأخير للتيارات المدنية على الرئيس مرسى وجماعة الإخوان. وقال خالد المصرى، الأمين العام للمركز القومى للدفاع عن الحريات وعضو الجبهة السلفية، إن الجبهة تنتظر الآن تداعيات حكم محكمة الاستئناف الصادر بشأن عودة المستشار السابق عبد المجيد محمود إلى منصبه كنائب عام. وأشار إلى أن تحركات الجبهة بشأن الرد على هذا الحكم القضائى إذا ما تم قبوله سيكون من خلال تحريك الدعاوى القضائية للطعن عليه، بالإضافة إلى التحركات الشعبية فى الشارع من خلال الدعوة إلى التظاهر؛ لتأييد المستشار طلعت عبد الله النائب العام الشرعى وفقًا للقانون والدستور. وطالب المصرى بضرورة تقديم بلاغات للتحقيق مع عبد المجيد بشأن ما أثير حول تلقيه هدايا ورشاوى أثناء توليه منصب النائب العام بالمخالفة للقانون. وأكد محمد حسان، عضو شورى الجماعة الإسلامية، أن الجماعة لن تقف مكتوفة الأيدى أمام هذا الحكم خاصة، مطالبًا رئاسة الجمهورية بسرعة الطعن عليه. وأشار إلى ضرورة التعاون بين كافة القوى الإسلامية والتوحد لإنجاح المشروع الإسلامى. فيما اعتبر الدكتور شعبان عبد العليم، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن المطالبة بإقالة النائب العام الحالى لا تعنى على الإطلاق عودة عبد المجيد محمود مرة أخرى، مشيرًا إلى أن هناك خلطًا فى الأوراق، مطالبًا بترك المنصب لاختيار المجلس الأعلى للقضاء وليس رئيس الدولة. وأكد عبد العليم أن مطالبة حزب النور عبر مبادرته بإقالة النائب العام، لا تسوغ أبدًا مساندة الحكم الصادر بحق عبد المجيد محمود، مشيرًا إلى أن الحزب سيطالب ويواجه دعوات عودته بكل حسم، وفى الوقت ذاته إقالة النائب العام الحالى. فيما وصف أسامة عز العرب، منسق جبهة الربيع العربى ومنسق القوى الثورية، قرار عودة عبد المجيد ب"المُسيَّس"، موضحًا أن الجبهة ستسعى خلال الأيام المقبلة لدعم النائب العام الحالى فى الشارع والتأكيد على مساندته بالتنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين وأنصار التيار الإسلامى. وقال إن مشاورات تجرى بين القوى الإسلامية بخصوص هذا الأمر للتأكيد على فكرة التكاتف لمواجهة الدولة العميقة وما يفعله القضاء فى مواجهة النظام الإسلامى.