قال مصطفى عاشور الباحث السياسي: إن الزيارات التي تقوم بها وفود الدول الرسمية إلى مقر مكتب الإرشاد، لا تعطي أي دلائل على سيطرة مكتب الإرشاد على مؤسسة الرئاسة، وإنما هي مجرد زيارات لمواطن القوة في مصر. وأضاف عاشور أن هناك زيارات أخرى تقوم بها نفس تلك الوفود لقوى المعارضة، فهي لا تهتم بوضع مرشد الإخوان الرسمي قدر اهتمامهم بقوته وتأثيره، مضيفا أنه لا يصح أن يوجد استثناء في هذا الأمر. وأكد أن تقاليد الدولة المصرية لا يصح معها الحديث عن سيطرة فصيل على رئاسة مصر أو أن تقوم هي بالحكم من خلف رئيس الدولة، مضيفا: هناك بالفعل تنسيقات مباشرة تجري بين رئيس الدولة وبين جماعة الإخوان، باعتباره كان عضوا بمكتب الإرشاد وهي التي رشحته للرئاسة. وقال عاشور إن أمريكا تبحث عن الطرف الفاعل في الوضع المصري وتتباحث معه، بعيدا عن فكرة قانونية ذلك أو تقنين وضع الجهة الفاعلة فهي ليست من أمورها. وتابع: "الإخوان لابد أن يبحثوا عن وضع قانوني يضمهم حتى يتجنبوا مثل هذه الاتهامات الدائمة"، قائلا: "هناك قوتان لمصر لابد أن تستغلهم جيدا أولهما هي قوة النظام الرسمي في التواصل مع الدول والأنظمة العربية والإسلامية". وواصل: "وثانيهما هي قوة جماعة بحجم الإخوان المسلمين في تحريكها لعدد هائل من الحركات الإسلامية على مستوى العالم، فانتشارها الفاعل في 70 دولة من دول العالم لابد أن تستغله مصر لصالحها، فأنا ضد الدعوات التي تنادي بتفكيك قوة الإخوان المسلمين وحلها، فهي قوة ناعمة ومؤثرة".