أثارت الدعوة التى أطلقها حازم صلاح أبو إسماعيل، ردود فعل غاضبة بين أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني، والذين طالبوا بضبطه وإحضاره لإثارته للعنف. ومن جهته أكد جورج إسحاق، القيادي بحزب الدستور وعضو جبهة الإنقاذ: أن الجبهة لن ترد على محاولات البعض الاعتداء على مقرات الأحزاب والقوى المدنية، قائلاً: لن نتصدى لأى من المهاجمين لمقراتنا لأن الدم المصري أغلى من أى شيئ، مطالباً بضرورة تحقيق توافق وطنى وعقد مؤتمرات وطنية، لافتاً إلى أن الجبهة بدأت بالدعوة لعقد مائدة مستديرة مع أربعة أحزاب "هي الإصلاح والتنمية والنور ومصر ومصر القوية" كمرحلة أولية، ثم إجراء موائد مستديرة مشابهة مع أحزاب أخرى، تمهيداً لعقد مؤتمر كبير، يتم خلاله دعوة جميع الأحزاب لتحقيق توافق وطني شامل. وشنّ مجدى حمدان عضو الهيئة العليا لحزب الجبهة الديمقراطية، وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، هجوماً عنيفاً على وزارة الداخلية، مستنكراً إغفال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، لمطلب الأحزاب المدنية بتعيين حراسة على مقراتها، الذي تقدمت به منذ ثلاثة أشهر، مؤكداً على أنه لم يتم البت حتى الآن في هذا الطلب في الوقت الذي كثفت فيه قوات الشرطة من تواجدها أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين غير الشرعية، حسب وصفه. وشدد حمدان على الداخلية حماية مقراتنا وكذلك حماية مدينة الإنتاج الإعلامي، كما حمت مقر الإخوان وألا يكيلوا بمكيالين وألا تتعامل مع الموقف من خلال وجهة نظر إخوانية، مشيراً إلى أنه إن لم تتدخل الداخلية فإن شباب الأحزاب لن تنتهج العنف، مضيفا "لن نسمح لهم بالاعتداء على مقراتنا، ونتمسك بحقنا في الدفاع عن النفس". من جانبه طالب حسام فودة القيادي بحزب المصريين الأحرار، النائب العام بإصدار قرار فورى بضبط وإحضار حازم صلاح أبو إسماعيل، بعد دعوته لحصار مقار الأحزاب المدنية باعتبارها دعوة للعنف وللانقسام بين المواطنين، وأكد على أن القوى المدنية لن ترد العنف بالعنف، لأنه سيجر البلاد لحالة عارمة من الفوضى ولحرب أهلية، مؤكداً حق الأحزاب في اللجوء للطرق القانونية، وطلب حماية الشرطة أو مقاضاة المعتدين على مقارهم، مشيراً إلى أنه سيحاول التفاهم مع أىٍّ من الأشخاص قادم لمهاجمة الحزب، لتعريفه بأنهم يعترفون بالآخر، مؤكداً على أن الشعب المصري واعٍ ولن ينجر نحو دعوات العنف.