حرق مقرات الإخوان من الكبائر.. ودم المسلم أعظم عند الله من هدم الكعبة الخلافات بين التيارات الإسلامية تهدد بوأد المشروع الإسلامي إفلاس مصر أكذوبة لأنها خزانة الله فى الأرض وسلطانها سلطان العالم سيخرج من مصر من يحمل لواء الإسلام ويحيى دولة الخلافة الإسلامية قال فضيلة الشيخ حسن مرسى الأمين العام للجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية بالجيزة، إن الخلافات بين التيارات الإسلامية تهدد بوأد المشروع الإسلامى وأن الوقت الآن هو الأقرب لنبذ الخلافات وتوحيد الصفوف للخروج من الأزمة الحالية. وأكد مرسى، أن مصر البلد الوحيد القادر على حمل لواء الإسلام ومنها سيخرج الرجل الذى يحمل لواء المشروع الإسلامى ويحى دولة الخلافة الإسلامية، مستنكرًا أحداث العنف والشغب التى حدثت فى ربوع مصر الطاهرة، مؤكدًا أن دم المسلم أعظم عند الله من هدم الكعبة وأن حرق مقرات الإخوان كبيرة من الكبائر التى تدخل العبد النار. "المصريون" التقت به وسألته عن دور الجمعية الشرعية بعد ثورة 25 يناير فأجاب.... الجمعية الشرعية هى جمعية دعوية خيرية تحول الدعوة إلى عمل ولا تقبل الجدل، ولا التحزب أو التفرق بين الفرق والجماعات الإسلامية المختلفة لأن المفروض الآن وفى هذا الوقت بالتحديد أن نتوحد جميعًا (تيارات وأحزاب وأفراد وجماعات) حول كلمة واحدة وراية واحدة مصداقا لقول الحق سبحانه وتعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" لأن هذا اللبس بين التيارات والجماعات الإسلامية؛ يخالف صحيح الدين الإسلامى وقد نهانا النبى صلى الله عليه وسلم ونبهنا إلى هذه المصيبة (الفرقة بين المسلمين) وخطورة الفرقة بين التيارات الإسلامية فى الوقت الحالى أنها تهدد بوأد المشروع الإسلامى هل ترى أن جماعة الإخوان المسلمين كفؤ لحمل لواء المشروع الإسلامى وعودة الخلافة الإسلامية؟ · مصر أولاً البلد الوحيد والقادر على حمل لواء الإسلام مهما ازدادت شدة الكبوة التى تمر بها ومن مصر سيخرج من يحمل لواء الإسلام ويحى دولة الخلافة الإسلامية مرة ثانية لأن مكانة مصر معلومة للجميع وقد حدد مكانتها وعظمها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة حيث فضَّل الله مصر وشهد لها فى كتابه بالتكريم، وعظم المنزلة، وذكرها باسمها وخصَّها دون غيرها، وكرَّر ذكرها، وأبان فضلها فى آيات من القرآن العظيم، حيث قال الله تعالى:﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (يونس 87) وقال تعالى (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ﴾يوسف: 99. وقال الله عزَّ وجلَّ: ﴿اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ﴾البقرة: 61. وقد أجمع العلماء والمفسرون على أن القرآن لم يثن على بلد بقدر ثناءه على مصر وأهلها. وماذا عن فضل مصر فى السُّنَّة النَّبويَّة الشَّريفة؟ · هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التى وردت عن النبى تعلى من قدر مصر وشأنها وتكشف أن شعبها هو الأقدر على حمل لواء الإسلام فعن أبى ذر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: " إنَّكم ستفتحون مصر، وهى أرض يسمَّى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإنَّ لها ذمَّة ورحماً" وقد زار مصر معظم الأنبياء والمرسلين وخاصة سيدنا إبراهيم الخليل، وإسماعيل، وإدريس، ويعقوب، ويوسف، واثنا عشر سبطاً، ووُلد بها موسى، وهارون، ويوشع بن نون، ودانيال، وأرميا، ولقمان عليهم جميعاً أفضل الصَّلوات وأزكى التَّسليم، وكان بها من الصِّدِّيقيين والصِّدِّيقات "مؤمن آل فرعون" الذى ذكر فى القرآن فى مواضع كثيرة وكان بها الخضر عليه السلام، وآسيا امرأة فرعون، وأم إسحاق، ومريم ابنه عمران، وماشطة بنت فرعون، ومن مصر تزوَّج إبراهيم الخليل هاجر أمَّ إسماعيل، وتزوَّج يوسف عليه السَّلام من زليخا، ومنها أهدى المقوقس الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام مارية القبطية، فتزوجها وأنجبت له إبراهيم، ومن مصر أيضا خرج الإسكندر ذو القرنين، الذى تلا الله قصَّته فى القرآن الكريم. وقد قال أبو بصرة الغفاري: "مصر خزانة الأرض كلِّها، وسلطانها سلطان الأرض كلِّها، وبها من الخير ما يكفى لإطعام الأرض كلِّها، ووصف الله مصر بكونها مبوَّأ صدق، قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِى إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ﴾يونس: 93، وأخبرنا أنَّها أرض مباركة، قال الله تعالى:﴿وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِى بَارَكْنَا فِيهَا﴾الأعراف: 137، وقال الله تعالى على لسان يوسف عليه السَّلام:﴿قَالَ اجْعَلْنِى عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّى حَفِيظٌ عَلِيمٌ﴾يوسف: 55، ولم تكن تلك الخزائن بغير مصر، فأغاث الله بمصر وخزائنها كلَّ حاضر وباد من جميع الأرض . معنى كلامك أنك ترى أن الخلافة لا بد وأن تكون من مصر؟ · ليس هذا كلامى ولكنه كلام الصحابة الأولين الذين شهد لهم الرسول بالإيمان والصدق حيث قال سيدنا عمرو بن العاص رضى الله عنه: " ولاية مصر جامعة، وتعدل الخلافة، وقال عبد الله بن عمرو: من أراد أن ينظر إلى الفردوس؛ فلينظر إلى أرض مصر، حين تخضرُّ زروعها، ويزهر ربيعها، وتكسى بالنَّوار أشجارها، وتغنِّى أطيارها، وقال كعب الأحبار: من أراد أن ينظر إلى شبه الجنَّة، فلينظر إلى مصر إذا أخرفت وأزهرت، وإذا اطَّردت أنهارها، وتدلت ثمارها، وفاض خيرها، وغنَّت طيرها، وقال أحمد بن صالح: قال لى سفيان بن عيينة: يا مصريُّ! أين تسكن؟. قلت: أسكن الفسطاط. قال: أتأتى الإسكندريَّة؟. قلت: نعم. قال لي: تلك كنانة الله، يحمل فيها خير سهامه، وقال يحيى بن سعيد: جُلْت البلاد، فما رأيت الورع ببلد من البلدان أعرفه، إلا بالمدينة وبمصر، وقال خالد بن يزيد: كان كعب الأحبار يقول: لولا رغبتى فى الشَّام لسكنت مصر؛ فقيل: ولم ذلك يا أبا إسحاق؟. قال: إنى لأحبُّ مصر وأهلها؛ لأنَّها بلدة معافاة من الفتن، وأهلها أهل عافية، فهم بذلك يعافون، ومن أرادها بسوء أكبَّه الله على وجهه، وهو بلد مبارك لأهله فيه. معنى كلام فضيلتكم أنك غير قلق على مستقبل مصر رغم الأحداث الخطيرة التى تمر بها البلاد؟ · مصر لن تركع ولن تتراجع للوراء وستقود قاطرة الإسلام من جديد والأحداث التى تمر بها مصر حاليا مجرد زوبعة صيف وستمر آجلا أو عاجلا مهما تأمر المتآمرون لأنها كنانة الله فى أرضة وهى مقبرة الغزاة والطامعين.