دعت حكومة حماس بغزة مساء اليوم السلطة الفلسطينية إلى عدم السعي مجددا وراء المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي ، ورأت أن عملية السلام حطمها الرئيس الامريكي باراك أوباما بزيارته إلى إسرائيل. واعتبر يوسف رزقه المستشار السياسي لرئيس حكومة حماس بغزة فى تصريح له زيارة اوباما إلى إسرائيل "صفعة قوية " للسلطة الفلسطينية التي فاوضت الاحتلال 20 عاما ، لافتا إلى تصريحاته فور وصوله تل أبيب التي أكد فيها التزامه بحماية إسرائيل ، وأن أمنها من أمن أمريكا. وأوضح رزقه أن قيادة السلطة ضعيفة ولا تملك الرؤية الحقيقية في الموقف السياسي ، مشيرا إلى حالة انفصام بين سياسة السلطة والشعب الفلسطيني. حسب قوله وتابع "هناك انحياز أمريكي واضح لاسرائيل يترتب عليه موقفها السياسي، ولا يمكن أن يكون لأمريكا موقفا معتدلا فيما يتعلق بالحقوق الفلسطيني. فى الوقت نفسه أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء الأربعاء أن تصريحات ومواقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه أرض فلسطين لم ولن تغير من الوقائع وحقائق التاريخ شيئا. واستنكر القيادي البارز في الحركة عزت الرشق في تعليق له التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي في خطابه عقب وصوله إلى إسرائيل ، وأكد الرشق أن هذه التصريحات تعبر عن انحياز فاضح من قبل الإدارة الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي. وقال: إن "تصريحات ومواقف الرئيس الأمريكي تؤكد مجددا عبثية المراهنة على الإدارة الأمريكية أو غيرها لنيل حقوق الشعب الفلسطينى وأن هذه الحقوق سينتزعها الشعب عنوة بصموده ومقاومته". وكان أوباما قد اعلن فور وصوله إن دولته تفتخر بوقوفها إلى جانب إسرائيل كأقوى حليف لها، مشيرا إلى أن زيارته للمنطقة لتوثيق عرى الصداقة بينهم ، وأضاف "يشرفني جدا أن أكون هنا للاحتفال بالذكرى 65 لتأسيس دولة إسرائيل".