هاجم رئيس حكومة حماس بغزة إسماعيل هنية، خلال خطبة الجمعة 8 مارس، بشدة الزيارة المقرر للرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى المنطقة والمقررة في 20 مارس الجاري. وقلل هنية من نتائجها على القضية الفلسطينية، لافتا إلى أنها تتزامن مع تزايد الاعتداءات الإسرائيلية على الأسرى والقدس والاقصى0 وقال "نحن على قناعة بان نتائج هذه الزيارة لن تحدث الاختراق المطلوب في الشأن الفلسطيني ولن تضع تصورا جديدا في الصراع مع الاحتلال، لكنها ستركز على الأجندات الإقليمية في مقدمتها الوضع في سوريا وإيران " وتابع "أنبه السلطة الفلسطينية بالا تقع في فخ الأوهام بالعودة لمفاوضات عبثية من خلال هذه الزيارة وإلا تغلق الباب أمام المصالحة الوطنية وإلا تذهب لهذا الضياع والتيه السياسي مجددا على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وكرامته". وأضاف هذه الزيارة تأتى من بوابة تعطيل المصالحة الوطنية الفلسطينية لكي تنطلق مجددا مسيرة مفاوضات عبثية، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني لن يقتنع مجددا بهذه البضاعة الكاسدة في أسواق النخاسة وعلينا إلا تبيع الأوهام للشعب الفلسطيني0 ودعا هنية إلى السير في خطين متوازيين، الأول ترتيب البيت الفلسطيني ترتيبا دقيقا يحفظ عناصر القوة والصمود وإلا يستهين بكرامة الأسرى والثاني بناء إستراتيجية فلسطينية عربية إسلامية تركز على ثوابت الشعب الفلسطيني ومقاومته. وأضاف أننا في مرحلة صراع جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي الذي بات يستهدف القدس والأقصى والأسرى في سجونه بدعم أمريكي وكل ما لديه من مكر وخداع وتضليل وتزييف للحقائق التاريخ والجغرافيا. وجدد هنية الالتزام بالمقاومة وبكل الوسائل لتحرير الأقصى واستعادة القدس وإطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال، لافتا إلى صفقة التبادل التي أنجزتها المقاومة وأطلقت من خلالها 1027 أسيرا وأسيرة. وأضاف أن الأسرى حينما يخوضون معركة الإضراب عن الطعام لا يفعلون ذلك كخطوة تكتيكية، أنما هي معركة حقيقة يخوضها هؤلاء ضد الاحتلال وممارساته0 وأكد هنية أن الاحتلال إلى زوال و الأرض للشعب الفلسطينيوالقدس عاصمة لدولة فلسطين وعاصمة لانتصار الإسلام وعاصمة لهذه الأمة . وأشاد هنية بالأسرى وصمودهم في موجهة الاحتلال، كما حيا المرأة الفلسطينية في يوم المرأة العالمي الذي يصادف اليوم وثمن جهادها وصبرها وثباتها وقدرتها على التكيف مع المتغيرات.