كر وفر بين الأمن والبلطجية.. ومتظاهرات يرفعن أحذيتهن للإخوان.. وإحباط مخطط لحرق المقر سادت حالة من الهدوء الحذر، محيط مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، بعد ليلة من الاشتباكات بالقنابل المسيلة للدموع والمولوتوف والحجارة استمرت حتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء. وقام المتظاهرون بترديد الهتافات المناهضة للجماعة والرئيس محمد مرسى من بينها: "يسقط يسقط حكم المرشد"، فيما قامت بعض السيدات المشاركات برفع أحذيتهن أمام مكتب الإرشاد متوعدين المرشد بالنيل والقصاص منه. وحاول عدد من قيادات الأمن تهدئة المتظاهرين الذين انهالوا على قوات الأمن بالسباب والهتافات المناهضة لها. وقامت مجموعة من المتظاهرين والبلطجية بفرض رسوم على سائقي السيارات في شارع 9 القريب من مكتب الإرشاد، فضلاً عن مهاجمة قوات الأمن المتمركزة أمام المقر وإلقاء المولوتوف والأعيرة النارية والحجارة، ما دفع قوات الأمن لمحاولة صد الهجوم، فقامت بدفع مصفحتين بمطاردة المتظاهرين وإجبار البلطجية على العودة إلى شارع 9، إضافة إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع وسط حالات كر وفر بين الجانبين. ووقعت مشادات بين قوات مباحث المقطم ولجنة المجلس القومي لحقوق الإنسان الموجودة بالمكان لرصد أي تجاوزات، عندما تدخل بعض أفرادها وطالب من قوات الأمن بأن تتعامل مع أحد المقبوض عليهم برفق، وهو ما قابله أمين شرطة بموجة غضب أسفرت عن مشادة بين الجانبين. فيما تدخل رئيس المباحث مؤكدًا أنه لن يسمح بأي تجاوزات تجاه رجال الشرطة. وقامت قوات الأمن بعد ذلك بإطلاق سراح المتظاهر بعد أن توجهت والدة المقبوض عليه لرجال الأمن، مؤكدة أنه خرج للحصول على بعض دروس التقوية التعليمية ولا دخل له بالتظاهرات. وروى أحمد نافع طالب بكلية التجارة أكاديمية الجزيرة، إلى "المصريون" مخططًا لحرق مقر الجماعة، مشيرًا إلى أن أحد الأفراد عرض عليه اختراق الكردون الأمني لمكتب الإرشاد وإلقاء عدد من قنابل المولوتوف على مقر الجماعة مقابل مبلغ مالي كبير. وقال: "إن مجهولاً أعطاه حقيبة بها 5 زجاجات مولوتوف كبيرة الحجم و8 أمتار فتيل قابل للاشتعال"، مشيرًا إلى أنه توجه على الفور إلى قوات الشرطة وقام بتسليمهم الحقيبة وروى لهم ما حدث. وبعد منتصف الليل سادت حالة من الهدوء في محيط المكان، وسط تمركز لقوات الأمن وإغلاق جميع الطرق القريبة من مكتب الإرشاد