لم يكن هيثم سعيد صلاح يعلم أن إجراء عملية جراحية بسيطة قد يكلفه حياته، لكنه مسلسل الإهمال الطبي الذي كان المحامي الشاب أحدث ضحاياه، حين دخل إحدى المستشفيات الخاصة ببنها الثلاثاء الماضي لإجراء عملية فتق، ليدخل في غيبوبة مستمرة منذ ذلك الوقت، نتيجة تخديره مرتين في أقل من 10 ساعات. وكان هيثم دخل مستشفى الإيمان الخيري ببنها لإجراء عملية فتق مع تركيب شبكة بمعرفة الدكتور إبراهيم صبري إبراهيم، حيث أدخل غرفة العمليات الساعة العاشرة والنصف صباح وخرج بعد ثلاث ساعات، لكنه فوجئ بعد إجراء العملية بست ساعات بأن الطبيب يأمره بالاستعداد مجددًا لدخول غرفة العمليات، لكن هذه المرة بحجة تنظيف الجرح، وكان ذلك في الساعة 7.30 مساء. وامتثل بالفعل لأوامر الطبيب حيث تم تخديره مرة أخرى بمعرفة طبيبة التخدير التي حضرت مع الجراح الذي أجرى له العملية، ليدخل منذ ذلك الحين في غيبوبة كاملة بسبب توقف بعض وظائف المخ نتيجة قصور بالدورة الدموية وتوقف بعضلة القلب، ولا يزال راقدا بالمستشفى في غيبوبة كاملة، نتيجة تخديره مرتين في ساعات معدودة. وعلى إثر ذلك تقدم شقيقه المحامي صلاح سعيد صلاح حسين ببلاغ إلى المستشار المحامي العام لنيابات شمال بنها طالبا باتخاذ اللازم قانونا نحو الدكتور إبراهيم صبري إبراهيم والعاملين معه بتهمة الخطأ الجسيم والإهمال في عملهم مما أدي إلى تدهور حالة شقيقه ودخوله في غيبوبة تامة حتى الآن.