تزور اليوم الأحد كاثرين أشتون، مسئول الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى مصر، فى ظل وجود أزمة اقتصادية، وتهديدات بقطع الاتحاد لمساعداته. وأكد السفير جمال بيومى الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب والشراكة المصرية الأوروبية، أن حديث البعض داخل الاتحاد الأوروبى بقطع المساعدات عن مصر هو مجرد مطالبات للبعض وليس قرارًا من الاتحاد. وقال بيومى: "لا أحد فى العالم له مصلحة فى أن تكون مصر فى مأزق، لأن ذلك سيؤثر على الجميع فى النواحى الاقتصادية والسياسية". واعتبر أن زيارة كاثرين لمصر نوع من الضغط على الحكومة المصرية لدفعها للالتزام بخطة اقتصادية واضحة، لإدارة اقتصاد مصر الذى يمر بفترة حرجة حاليًا، مشيرًا إلى أن الاتحاد لو كان ينوى قطع مساعداته عن مصر ما كنا سمعنا عن زيارة أشتون حاليًا. وقال: "الزيارة فقط محاولة للضغط على مصر والحكومة المصرية حتى تلتزم بشروط الاتحاد"، الأمر ذاته أكده حمدى عبد العظيم الخبير الاقتصادى، مشيرًا إلى أن زيارة أشتون ستتطرق لقضايا عديدة بالتأكيد من أهمها مساعدات الإتحاد لمصر، ولبحث الوضع الاقتصادى المصرى الشائك. وقال: "الاتحاد يعمل على الضغط على الحكومة المصرية للالتزام بتعهداتها ولقبول شروطه". وذكر عبد العظيم أيضًا أن الحكومة تدير الأزمة الاقتصادية بشكل عشوائى وليس لديها خطة واضحة ومحددة، وبالتالى جاء ضغط الاتحاد الأوروبى. من جهته، اعتبر محمد معوض عضو باللجنة الاقتصادية لحزب الحرية والعدالة، أن زيارة أشتون لمصر أمر دبلوماسى بحت، لا علاقة له بمساعدات الاتحاد الأوروبى لمصر، قائلا: "لا يجب أن ننظر لزيارة أى مسئول لمصر على أنها مساعدات"، موضحًا أن العلاقات بين مصر والاتحاد تقوم على المساواة والمنفعة المشتركة للطرفين.