أنقذت العناية الإلهية حي "مقبل" بمدينة بني سويف، من كارثة حقيقية، بعد حريق هائل شب بكنيسة "سانت تريزا" والمستشفى الملحق بها، وتمكنت قوات الإطفاء بقيادة العميد عصام المنصور، من السيطرة على الحريق، بعد أن تم إخلاؤها. وقد نجحت قوات الإطفاء، في إخلاء الكنيسة من "القساوسة" ورجال الدين والمترددين عليها، كما أخلت قوات الحماية المدنية المستشفى من الأطباء وأطقم التمريض والمرضى والزائرين، تحسبًا لامتداد النيران إليه، وتمت السيطرة على الحريق دون وقوع خسائر في الأرواح. وأكدت تحريات المباحث الجنائية أن الحريق نشب بعد اشتعال غاز "الميثان" المنبعث من بعض القمامة والمخلفات المتراكمة في قطعة أرض فضاء ملاصقة للكنيسة، ما أدى إلى اشتعال النيران في الأشجار والنخيل التي توجد بجوار سور الكنيسة، وأنه لا توجد أي شبهة جنائية في الحادث. ومن ناحية أخرى نفت مصادر مطلعة، أنه لا صحة لما أشيع في بعض وسائل الإعلام حيال حدوث فتنة طائفية في مركز طهطا بقرية "الخزندارية" وذلك بعد أن نشبت معركة بين عائلتين بذات الناحية نظرًا لخلاف سابق على مساحة من الأرض تابعة لأملاك الدولة، وتم وضع اليد عليها من قبل عائلة مسلمة، إلا أن عائلة أخرى مسيحية طالبتها بأن هذه القطعة من حقها، ما أدى إلى حدوث اشتباك بالأيدي، وتم تصعيد الموقف لاستخدام أسلحة نارية ما نتج عنه مقتل أحد أفراد العائلة المسيحية وإصابة آخر. وشكلت مديرية أمن سوهاج، فريق بحث تم تشكيله من رئيس مباحث المركز المقدم عبد الرحمن عويس، وبإشراف العميد عبد الفتاح الشحات، واتضح أن المشكلة لا يوجد بها أي شكل من أشكال الطائفية نهائيًا بل هو خلاف عادى بين عائلتين على قطعة أرض يحدث بشكل طبيعي بين المزارعين.