أكد السفير هشام عبد الوهاب سفير مصر لدى ليبيا، أن السفارة تابعت على الفترة الماضية مختلف الأمور المتعلقة بشئون الجالية المصرية بليبيا سواء بالاتصالات التي أجرتها أولا بأول مع السلطات المعنية في مصر والكنيسة القبطية أو مع السلطات الليبية الشقيقة، على مختلف المستويات وأبدت تجاوبا سريعا وأخويا صادقا للتعامل مع أية أعمال فردية قد يتعرض لها مواطنون مصريون في ليبيا، مثل ما تناوله الإعلام بشأن وفاة المواطن عزت عطا الله خلال فترة احتجازه مع ثلاثة مصريين على ذمة التحقيق في قضية متهم فيها آخرون من جنسيات مختلفة (من بينهم مصري ينتمي للطائفة الإنجيلية). وقال السفير عبد الوهاب في بيان صحفي اليوم عقب اعتصام بعض الأقباط أمام مبنى السفارة الليبية بالقاهرة: إن السفارة كانت قد قامت بزيارة المواطنين المحتجزين أكثر من مرة منذ انتقالهم من بنغازي إلى طرابلس لاستكمال التحقيقات كما تابعت ملابسات وفاة المواطن (عزت عطاالله) منذ وقوعها ووفرت لحرم المتوفى لقاءات مع السلطات الرسمية الليبية ومصلحة الطب الشرعي، التي أكد التقرير المبدئي بأنها وفاة طبيعية، كما تولت السفارة إنهاء إجراءات سفر أسرة المواطن وجثمانه لمصر بعد أقل من 48 ساعة من حدوث الوفاة. وأشار السفير عبد الوهاب إلى أن السفارة في طرابلس والقنصلية العامة ببنغازي تقومان بمتابعة كافة الموضوعات المتعلقة بالجالية المصرية في ليبيا مع السلطات في البلدين، موضحا أنه قد ينتج عن ظروف المرحلة الحالية بين الحين والآخر بعض الوقائع الفردية التي تمس مصريين في ليبيا حيث تتعامل السفارة بشكل فوري مع مثل تلك الأمور وفقا لحجمها الحقيقي وتقدير النتائج المترتبة عليها. وأضاف أن الإعلام عندما يقوم بواجبه في عرض الأمور في سياقها الصحيح، بعيدا عن الإثارة أو التضخيم فإنه يكون بذلك عنصر بناء في تأكيد الحقائق. وعلى الجانب الآخر رد المعتصمون على هذا البيان، مرددين هتافات: "مش عاوزين منكو بيانات من هنسيب حق اللي مات".