تواضروس وصباحى وموسى أبرز الحضور واحتفاء كبير بالعصار احتفلت الكنيسة الكاثوليكية بتنصيب الأنبا إبراهيم إسحق، مطران المنيا، ليكون البطريرك السادس الجالس على كرسى الإسكندرية خلفا للكاردينال البطريرك الأنبا أنطونيوس نجيب. وقد شارك فى تنصيب البطريرك إبراهيم إسحق، البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووفد من الكنيسة الأرثوذكسية ضم الأساقفة العموم الأنبا رويس، والأنبا مكاريوس، والأنبا إرميا، والأنبا أغاثون مطران مغاغا والعدوة وبعض الآباء الكهنة، بالإضافة للقمص مكارى يونان، ونائب رئيس الكنيسة الإنجيلية الدكتور القس أندريه زكي، ورئيس الكنيسة الأسقفية بمصر والقرن الإفريقى المطران منير حنا أنيس، وبطريرك كنيسة الروم الكاثوليك أغريغوريس الثالث، والقائم بأعمال سفارة الفاتيكان المونسينور كوريان، والأمين العام لمجلس الكنائس المصرية القس بيشوى حلمي، والمطران نيقولاس نيابة عن البطريرك ثيودورس الثانى بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس وآخرون. هذا وقد لقى البابا تواضروس استقبالا حافلا أثناء دخوله لكاتدرائية السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك بمدينة نصر التى أجرى بها حفل التنصيب من قبل الحضور، وتم تخصيص مكان مميز له، حيث مكث على كرسى أعلى من بقية الكراسي، وبنفس الارتفاع فى مواجهة الكرسى البطريركى الذى جلس عليه البطريرك إبراهيم إسحق تقديرا لمكانته كبابا الإسكندرية للكنيسة الأرثوذكسية. كما شارك فى حفل التنصيب مجموعة من رموز العمل السياسى، على رأسهم حمدين صباحي، وعمرو موسى، والدكتور يحيى الجمل، ومنير فخرى عبد النور، والدكتور محمد نور فرحات، والدكتور سمير مرقس، والدكتور عمرو الشوبكي، والدكتور عمرو حمزاوي، وجورجيت قليني، والدكتور عماد جاد، والنائب رامى لكح، والدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر، والنائب ممدوح رمزي، وجورج إسحق، والدكتور محمود العلايلي، وماجد جورج وزير البيئة الأسبق، والدكتور رفعت السعيد، ومصطفى النجار. وحضر اللواء عبد المؤمن كبير الياوران نيابة عن الرئيس مرسى، وقد احتفى الحضور باللواء العصار بشكل كبير وقاموا بالتصفيق له لفترة لحضوره مندوباً عن الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع. أما البابا تواضروس فقدم قلادة وصليبا كهدية للبطريرك الجديد، وقال فى كلمته: "هذا يوم فرح يا إخوتى الأحباء أن تختار الكنيسة بطريركها وتكتمل منظومة العمل الكنسي، وجئنا لنقدم محبتنا وتهنئتنا بهذه الكنيسة المباركة القبطية الكاثوليكية فى مصر، وكل ما يتبعها لغبطة البطريرك إبراهيم إسحق، وهذه المحبة نقدمها من قلوبنا لإخوتنا الأحباء فى هذه الكنيسة المباركة للأساقفة والكهنة وكل الشعب". وقال البطريرك إبراهيم إسحق فى كلمته، إنه فى خدمته يهتم ببناء الإنسان الذى هو محور اهتمام الله، مضيفا: "نحن سفراء المسيح، وكأن الله يعظ بألسنتنا"، وتابع: "أيها الأحباء أشكركم من أعماق القلب على حضوركم وأشكر الرب على كل نعمه وبركاته، وفى هذه المناسبات يتبادر سؤال: ماذا يعنى أن يصير الأب بطريركاً؟ فبالنسبة للبعض هى ترقية، لكن علمنا المسيح أن السلطة هى خدمتنا ومن أراد أن يكون أولاً فليكون آخر الكل للكل". وأضاف: "أخص بالشكر غبطة أبينا الكاردينال الأنبا أنطونيوس المتواجد ضمن مجمع الكاردلة بروما لاختيار البابا الجديد وبدأوا القداس فى نفس الموعد معنا، ونتقدم بالشكر لنيافة الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط على كل ما قام به من خدمات للكنيسة أثناء توليه مهمة المدبر البطريركى، وأخص بالتقدير للأزهر الشريف كمنارة للإسلام الوسطى والمعتدل ومساهمته من أجل لم شمل المصريين والتعايش المشترك، بروح الإيمان والرجاء يمكننا أن نحقق الكثير معنا، لنحيا "كإخوة أمام الله". ونحن نصلى معا من أجل العالم الكنيسة فى العالم أجمع، لاسيما فى مصر الحبيبة والمشرق العربى لتظل نورا وملحا وخميرة، ونصلى من أجل العالم والبشرية خصوصا من الدول التى تعانى من ويلات الحروب والمجاعات، وكذلك نصلى من أجل رئيس الجمهورية والمسئولين ليقودهم الله لما فيه خير ونفع شعبنا. يذكر أنه تم انتخاب البطريرك إبراهيم إسحق بطريركاً للأقباط الكاثوليك، من خلال آباء سينودس الكنيسة القبطية الكاثوليكية الذى انعقد يوم 12 يناير 2013، وتم الاختيار فى 15 يناير 2013 والإعلان الرسمى فى 18 يناير 2013 ليكون خلفاً للبطريرك الكاردينال أنطونيوس نجيب، الذى تخلى طوعاً عن مهامه البطريركية لظروف صحية، وبات بطريركاً شرفياً، وهو متواجد حاليا فى روما للمشاركة فى انتخاب بابا الفاتيكان، وهى المرة الأولى التى يشارك فيها بطريرك شرقى منذ 50 عامًا.