"السوراكة": الخلايا النائمة انتشرت في جميع أنحاء العاصمة بعد غياب الأمن "جهامة": التهديدات حقيقية وخطيرة.. وسيف اليزل: المناخ مهيأ للإرهاب حذر شيوخ قبائل سيناء، والخبراء الاستراتيجيون من خطورة الوضع في سيناء، مؤكدين استغلال بعض الحركات الجهادية للأحداث التي تشهدها المحافظات وانتشارها في سيناء مرة أخرى. وقال محمد مسعود شيخ قبيلة السوراكة، إن هناك حالة من التجاهل الأمني والعسكري في سيناء بعد الحملة الأمنية المكثفة التي استمرت لشهور، وأشار إلى أن التهديدات بعمليات تفجيرية داخل سيناء حقيقية ومستمرة، وليست الأولى، وأشار إلى أن التقرب من خريطة الحركات التكفيرية في سيناء يمكن أن يوضح الكثير عن قوة الترابط التنظيمي والفكري، الذي يجمع بين الجماعات المتطرفة وبين عناصر الخلايا الإرهابية بالمحافظات، والتي تبدو جاهزة لتنفيذ عمليات إرهابية في ظل الغياب الأمني من قبل القيادات الأمنية وبعد الأحداث التي تشهدها المحافظات. من جانبه قال اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجي، إن الوضع في سيناء خطير بسبب الأحداث التي تشهدها المحافظات من جانب، وإشغال الجيش وإقحامه في شئون داخلية عن مهمته الأساسية على الحدود، وقال إن التهديد بعمليات تفجيرية من حركات جهادية ضد الجيش والشرطة حقيقة دائمة بسبب سوء الأوضاع الأمنية هناك. وأضاف أن سيناء تحيطها العديد من المشكلات أهمها مشكلة تجارة وتهريب الأسلحة، والتي انتشرت في منطقة شمال سيناء والتي أصبحت مركزًا لبيع السلاح بالجملة، وهو ما يشكل خطرًا جسيمًا على الوضع الأمني هناك بالإضافة إلى الأنفاق التي لم تغلق بعد، مشيرًا إلى أن الأوضاع التي تشهدها المحافظات في بورسعيد والقاهرة بعد الحكم في قضية بورسعيد تؤثر بالسلب على الوضع الأمني في سيناء لأنه يفتح المجال أمام الجهات الأجنبية مثل إسرائيل لاستغلال هذه الأحداث. وأعرب سيف اليزل عن ثقته في امتلاك المخابرات المصرية كل المعلومات عن هذه الحركات وعن الأعمال التفجيرية التي تنوي القيام بها لأنه لا يعقل أن تحذر هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية في بيان لها جميع الإسرائيليين من خطورة السفر إلى سيناء، وأن تحصل هذه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على معلومات مؤكدة حول نية بعض العناصر الإرهابية التعرض للسائحين الإسرائيليين دون أن تكون مخابراتنا لديها كل هذه المعلومات. ومن جانبه، قال عبد الله جهامة، رئيس جمعية المجاهدين، إن الوضع في سيناء يحتاج إلى مزيد من التواجد الأمني والعسكري، خاصة بعد ما شهدته المحافظات من أحداث انخرطت فيها قوات الأمن والجيش، مشيرًا إلى أنه بفضل عمليات الخناق على الجماعات التكفيرية والجهادية بسيناء بات ليس لها وجود بعدما تم تكوين لجان شعبية مسلحة من شباب سيناء وقوات الأمن التي قامت بتمشيط المناطق الحيوية بسيناء. وأضاف أن هذه اللجان ما زالت قائمة من أبناء سيناء وتتبادل الورديات حفاظًا على الأمن، مضيفًا أن دور الشرطة فى سيناء بات ضعيفًا للغاية، مشيرًا إلى أن الوضع الآن اختلف كثيرًا والحركات الجهادية بدأت تمارس عملها من جديد وبدأت في الانتشار مرة أخرى. وأكد سمير خردل شيخ قبيلة بجنوب سيناء أن إقرار حالة الطوارئ في سيناء جاء بعد تدهور الحالة الأمنية فيها وعودة الحركات الجهادية مرة أخرى إلى سيناء وانتشار الأسلحة بشكل كبير، ونظرًا للأحداث التي تشهدها المحافظات الأخرى، مشيرًا إلى أن هناك اتفاقية تمت بين أبناء سيناء وقوات من الجيش لحماية أمن واستقرار سيناء.