أكد جون إيف لودريان وزير الدفاع الفرنسي إلتزام بلاده الكامل باستكمال العمليات العسكرية فى مالى "حتى النهاية" للقضاء على الجماعات الإسلامية المسلحة واستعادة وحدة البلاد. وقال لودريان في بيان صحفي اليوم الأربعاء: "إن الجندى الفرنسى الذى قتل اليوم لقى حتفه خلال مشاركته فى العمليات الأمنية التي تنفذها القوات المالية والأفريقية والفرنسية فى محيط مدينة جاو بشمال مالى". وأضاف أن العسكرى الفرنسي أصيب بجروح بالغة أدت إلى وفاته وذلك خلال اشتباكات وقعت مع جماعات إرهابية محلية بالقرب من منطقة تين كراتين. من ناحيتها أعلنت هيئة الاركان الفرنسية أن أربعة جنود ماليين أصيبوا خلال العملية نفسها. وقال العقيد تيرى بوركهارد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الاركان الفرنسية – في تصريحات صحفية: "إنه تم "تحييد" عشرة "ارهابيين" في العملية التي قتل خلالها جندي فرنسي صباح اليوم الأربعاء بالقرب من جاو في مالي". وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قد أعلن فى وقت سابق اليوم عن مقتل جندي خلال اشتباك مع مقاتلين اسلاميين مسلحين في منطقة جاو، وهو الرابع منذ بداية التدخل الفرنسي في مالي يوم 11 يناير الماضى. وبحسب وسائل الإعلام الفرنسية، أعلن أولاند في وارسو أن بلاده ستبدأ بخفض عدد الجنود الفرنسيين في مالي ابتداء من ابريل القادم،..مؤكدا قتل عدد من "القادة الارهابيين" في جبال ايفوقاس في اقصى شمال مالي حيث تنتشر القوات الفرنسية. وأضاف الرئيس الفرنسي أن "المرحلة النهائية" من التدخل الفرنسي في مالي "ستستمر طوال الشهر الجارى ، واعتبارا من الشهر المقبل، سيكون هناك خفض في عدد الجنود الفرنسيين في مالي عندما تتولى القوات الافريقية المهمة يدعمها اوروبيون".