أكد ضياء رشوان، الباحث بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام"، المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، أنه لا صحة إطلاقا لما نسب إليه من تصريحات ضد الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة "الأهرام" الذي يتخذ موقفا متوازنا تجاه المرشحين لمنصب نقيب الصحفيين، ولم يتخذ موقفا منحازا للنقيب الحالي مكرم محمد أحمد مثل باقي رؤساء المؤسسات الصحفية الحكومية. وكانت صحيفة "نهضة مصر" نشرت في عددها أمس حوارا مع رشوان نسبت فيه القول، إن أول قرار سيتخذه في حال فوزه بمنصب النقيب هو إحالة الدكتور عبد المنعم سعيد ونقيب الصحفيين الحالي مكرم محمد أحمد للتحقيق بتهمة التطبيع مع إسرائيل كما نسبت إليه انتقادات حادة لأعضاء مجلس نقابة الصحفيين. لكن رشوان نفى ذلك، خاصة وأنها المرة الأولى التي ينسب له هذا الكلام منذ بداية حملته الانتخابية، وقال ل "المصريون" إن المحرر الذي أجرى معه الحوار نسب إليه كلاما لم يذكره واخترع عناوين ليست لها صلة بما قاله على الإطلاق. ونفى أن يكون قال إنه سيحيل الدكتور عبد المنعم سعيد أو نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد إلى التحقيق بتهمة التطبيع، مشيرا إلى أن قانون نقابة الصحفيين لا يعطى النقيب الحق في إحالة أي صحفي للتحقيق بمفرده وأن أي قرار يتخذ في هذا الشأن يكون بقرار يصدر من مجلس النقابة وليس بقرار منفرد من النقيب. وأكد رشوان أنه لا يمكن أن يقع في هذا الخطأ القانوني، لأنه يعرف جيدا أن قرارا الإحالة للتحقيق هو قرار يتخذه مجلس النقابة وليس النقيب بمفرده، وأنه لو كان يتبنى هذا الموقف لأعلنه في جولاته الانتخابية في المؤسسات الصحفية وأكده من خلال الحوارات الصحفية المتعددة التي أدلى بها في الآونة الأخيرة لعدد من الصحف التي تتخذ موقفا متشددا وقويا تجاه التطبيع. وأشار إلى ما نشرته "نهضة مصر" من هجوم ونقد منسوب له تجاه مجلس نقابة الصحفيين، وقال إن العيب ليس في الزملاء بمجلس نقابة الصحفيين ولكن المشكلة تكمن في أنه لا يوجد مايسترو ماهر يقود أعضاء المجلس ليصب عزفهم الجماعي في صالح جموع الصحفيين وحل مشاكلهم وتلبية احتياجاتهم وهو ما عجز عنه النقيب الحالي مما تسبب في المعزوفات النشاز التي نتج عنها حالة الاستياء العارم التي تسود جميع الصحفيين حاليا. وكان الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة "الأهرام" علق على ترشح ضياء رشوان، قائلا إنه يعد دليلاً على ديمقراطية انتخابات النقيب، وأكد على وجود تحفظات شخصية لديه على بعض بنود برنامجه الانتخابية، منها البند الخاص بالحصول على أموال من المؤسسات القومية للنقابة، وجعل الجمعية العمومية للنقابة منعقدة باستمرار. وأشار إلى أنه أدار ندوتي المرشحين لمنصب النقيب مكرم محمد أحمد وضياء رشوان، كنوع من التساوي بينهما، لأنه لا يعقل أن يدير ندوة لأحد المرشحين ويتجاهل الآخر.