بادرت وزارة الخارجية المصرية صباح أمس بالاتصال بالمشجعين المصريين الذين حرروا محاضر في أقسام الشرطة، والذين أقاموا دعاوى قضائية على خلفية أحداث مباراة مصر والجزائر في السودان وطلبت منهم التنازل عنها. وأكدت الخارجية لهؤلاء الذين تقدموا بمحاضر وأقاموا دعاوى بعد الاعتداءات الجزائرية في أم درمان الأربعاء الماضي، أن الدولة كفيلة بعودة حقوقهم ولكن بالطرق الدبلوماسية التي تراها ملائمة لمثل هذه المواقف، خاصة وأن بعض الاتهامات موجهة إلى السودان وهو ما تخشاه الخارجية المصرية من تدهور العلاقات أيضا بين مصر والسودان. يأتي هذا الوقت الذي رفض فيه عدد كبير من المشجعين المصريين التنازل عن المحاضر، حيث هددوا بالذهاب إلى مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بسويسرا للاعتصام أمامه حتى يحصلوا على حقوقهم جراء ما تعرضوا له. في المقابل، أقام عدد من المحامين الجزائريين دعوى قضائية ضد علاء نجل الرئيس حسني مبارك في أعقاب تصريحاته التي انتقد فيها الجزائريين بعد الاعتداءات على الجماهير المصرية في أم درمان، بعد انتهاء المباراة الحاسمة بين منتخبي البلدين. وكشف مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية أن السفارة المصرية بالجزائر تلقت إعلانا قضائيا على يد محضر في الدعوى التي حملت رقم 4554 وهي الدعوى التي أقامها 55 محاميا جزائريا بدرجة "النقض". ويتهم المدعون نجل الرئيس المصري بالسب والشتم في حق دولتهم وكذا تعرضه بألفاظ نابية لسفيرهم بالقاهرة، حينما صرح لبرنامج "القاهرة اليوم" على قناة "أوربت" قائلا "لو السفير الجزائري عنده كرامة يطلع بره مصر". وأوضح المصدر أن المحامين قدموا في بلاغهم 12 "سي دي" مدمجا يتضمن حلقات تلفزيونية على قنوات "دريم" وبرنامج "البيت بيتك" وبرنامج "القاهرة اليوم" للإعلامي عمرو أديب والتي نقلت بالصوت مداخلات تلفزيونية لنجل الرئيس اتهم فيها الشعب الجزائري بالبلطجة. وطلب المحامين في دعواهم محاكمه نجل الرئيس واتخاذ الإجراءات القانونية ضده لإهانته الشعب الجزائري وتعويض قدره 5 مليار جنيه المصدر أكد أنه في تكتم شديد استقبلت الخارجية المصرية من سفارتنا بالجزائر إشارة بمضمون الدعوى وأنه جاري إرسال الإعلان.