البناء والتنمية: الملف انتهى.. وعبد التواب: الإسلاميون لن يتفككوا كشفت قيادات من حزبى البناء والتنمية والنور السلفي، عن لقاءات جمعت بينهما لإنهاء الخلاف بين النور ومؤسسة الرئاسة بشكل كامل، وبحث التنسيق بينها استعدادًا للانتخابات البرلمانية، موضحين أن اجتماعًا ضم كلا من الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، والدكتور محمد أحمد عمارة عضو مجلس الشعب السابق، والدكتور نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية، وصفوت عبد الغنى وأسامة رشدى القيادى قياديى الحزب لتجاوز الأزمة بشكل نهائى. وقال الدكتور نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية، إن اللقاء جاء لبحث الأوضاع الراهنة والأحداث التى يشهدها الشارع المصرى وكيفية مواجهة الانفلات الأمني، وإنهاء الصراع المحتدم بين حزب النور ومؤسسة الرئاسة بشكل نهائي، مشيرًا إلى أنه يتبقى فقط لقاءات قليلة جدًا لإنهاء الملف بشكل نهائى. وأضاف أن الاجتماع تطرق إلى التنسيق مع "النور" فى الانتخابات البرلمانية القادمة على المستوى الفردى فى المحافظات وعلى التنسيق للاستعداد لها، مشيرًا إلى أن هناك إجماعًا على ضرورة توحيد التيارات الإسلامية فى تحالفات قليلة حتى لا يتم تفتيتها. وأوضح خالد الشريف، المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، أن اللقاء يأتى ضمن سلسلة اللقاءات التى تبنها الجماعة الإسلامية، ومؤسسة الرئاسة لإنهاء المشكلة الأخيرة بينهم بشكل كامل. وأضاف أن الدكتور يونس مخيون أوضح مدى تقبله للمصالحة وإنهاء الخلافات بشكل تام والبدء للاستعداد للانتخابات البرلمانية. وتابع أنه تم الاتفاق مع حزب النور للانتهاء من الخلافات، وغلق ملف مؤسسة الرئاسة بشكل نهائى وعدم فتحه من الجانبين والحد من التصريحات الإعلامية، ووأد الفتنة بشكل قاطع، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من القنوات الفضائية استغلت الأزمة وأشعلت الموقف لضرب المشروع الإسلامى وإظهار تفككه أمام الرأى العام المصرى قبل الانتخابات البرلمانية القادمة، مطالبًا وسائل الإعلام بعدم فتح الموضوع مجددًا وإثارة الرأى العام من جديد. وقال ياسر عبد التواب، رئيس اللجنة الإعلامية لحزب النور، إن الحزب حريص على لم شمل القوى الإسلامية والمحافظة على المشروع الإسلامى، بغض النظر عن المشكلة الأخيرة بين مؤسسة الرئاسة والنور، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين ليست طرفًا فى القضية وأن هناك تنسيقًا بينهم فى المحافظات على القوائم الفردية، ولا يمكن أن يسمح لأى فرد أو تيار أن يشق الصف الإسلامي. وأضاف أن اللقاء جاء لمناقشة الأوضاع الراهنة من انتخابات برلمانية قادمة والتنسيق بين الحزبين ولإنهاء مشكلة المستشار خالد علم الدين بشكل نهائي.