النور: الفجوة تتسع بين النظام والمعارضة.. والإصلاح والتنمية: فقدنا الثقة.. وناشط قبطى: النوايا سيئة هددت القوى السياسية بعدم حضور جلسات الحوار الوطنى مرة أخرى، مشيرة إلى أن الرئاسة خالفت ما تم الاتفاق عليه فى الجلسات السابقة، ولم ترسل ضمانات نزاهة الانتخابات التى تم الاتفاق عليها إلى اللجنة العليا للانتخابات، موضحة أنها تبينت ذلك من تصريح المستشار سمير أبو المعاطي، رئيس اللجنة، بعدم تلقيه أى بيانات أو توصيات من الرئاسة بخصوص ضمانات العملية الانتخابية. وأكد جلال مُرة، الأمين العام لحزب النور السلفي، أن تلك الخطوة ستزيد من الفجوة بين الرئاسة وبعض القوى السياسية المتشككة من الأساس فى جدية تلك الحوارات، مشددًا على أن حزب النور لن يتخلى عن دوره فى التشاور والمشاركة لحل أزمات مصر حتى لو لم يتم الأخذ برؤيته من مؤسسة الرئاسة. فيما أعرب محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، عن صدمته الشديدة من تصريح رئيس اللجنة العليا للانتخابات، معتبرًا ذلك إساءة بالغة للشعب والقوى السياسية التى قدمت ضماناتها وجلست تتحاور مع رئيس الجمهورية . وقال السادات: "مؤسسة الرئاسة لا تزال تمحو ما تبقى من الثقة بينها وبين القوى السياسية من خلال أفعالها غير المبررة، والتى تتم دون وعى بالمرة وتتعمد تكرارها فى كل الحوارات الوطنية مما يعطى الحق للقوى السياسية فى عدم الاستجابة لدعوات التحاور مع الرئيس، لأنها بهذا الشكل يعتبر تضييعًا للوقت". وأوضح أن ما يحدث من مؤسسة الرئاسة بشأن الحوارات الوطنية التى تعقدها يؤكد للجميع أن هناك بالفعل عدم جدية، ومخالفة للوعود وعدم التزام بالنتائج وبما يتفق عليه وما يتم تقديمه من جانب الحاضرين. وطالب ممدوح رمزى، عضو مجلس الشورى، والناشط القبطي، جميع القوى السياسية والوطنية بعدم المشاركة مجددًا فى الحوار حتى توضح الرئاسة ما حدث، معتبرًا أن ذلك يعنى عدم وجود رؤية واضحة وعدم تقدير للقوى والشخصيات التى حضرت لقاء الرئيس، مطالبًا الرئاسة بإثبات حسن النوايا والتأكيد للجميع أنه أرسل نتائج الحوار إلى اللجنة العليا للانتخابات للضمانات لأن الأمر يهدد شرعية الحوار، ما يعطى البعض ذريعة للمقاطعة وعدم الحضور. وأشار إلى أن انسحاب الكنائس من الحوار كان بسبب عدم وجود التزام بما تخرج به جلسات الحوار، ومطالبًا بالتعامل مع القوى السياسية على أنهم شركاء فى الوطن وليس مجرد شخصيات يتم الجلوس معهم لتمضية الوقت ولا يؤخذ برأيها.