اقتحم العشرات من المحتجين بالدقهلية مبنى مديرية الأمن القديمة، حيث قاموا بتحطيم البوابة الخلفية للمبنى والموجودة بشارع قناة السويس، تعبيراً عن غضبهم لسقوط أحد أبناء المحافظة ضحية الاشتباكات الدامية التى شهدتها مدينة المنصورة فى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت. وعقب عودة مشيعى جثمان "حسام الدين عبد الله" ضحية الاشتباكات من مقابر العيسوى، توجهوا مباشرة إلى مبنى المديرية والتى تبعد أمتارا قليلة عن مبنى المحافظة وميدان الثورة، وقاموا برشقه بالحجارة وتحطيم البوابة والدخول إلى المبنى، وقاموا بإشعال النيران بحديقة مبنى المديرية بعد إلقاء زجاجات المولوتوف عليها. من جانبها, قامت قوات الأمن المتمركزة داخل المبنى بإطلاق وابل من القنابل المسيلة للدموع على المقتحمين فى محاولة منها لتفريقهم وإبعادهم عن المبنى، وهو ما أدى إلى تراجع المتظاهرين إلى محيط مبنى المحافظة وتفرقهم بالشوارع الجانبية. وأشعل المحتجون النيران في إطارات السيارات التى وضعوها بعرض طريقى شارع الجيش الأمر الذى أدى لإغلاقه تماما, نتيجة سكب كميات كبيرة من السولار على الأرض وإشعال النيران بها. وأدى هذا لتصاعد ألسنة النار والدخان بكثافة, حيث غطت سماء المحافظة, مما أدى إلى حدوث شلل مرورى بالمنطقة, كما شهد محيط المنطقة انقطاعا للتيار الكهربائى.