شهدت قاعة مجلس الشعب، أمس، العديد من المناوشات والمداعبات بين نواب الحزب الوطني و"الإخوان" قبل إلقاء الرئيس حسني مبارك خطابة السياسي بمناسبة بدء الدورة البرلمانية . ولفت انتباه الحضور غياب المهندس أحمد المغربي وزير الإسكان والمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، فضلاً عن أحمد سماوي وكيل مجلس الشورى والنائب عبد الرحيم نافع.. وتبادل النواب المقاعد المخصصة لهم، حيث جلس عبد الرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة في مقاعد نواب الإخوان المسلمين، فيما جلس الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس الكتلة النيابية للإخوان المسلمين بمقاعد نواب الحزب الوطني. وفي مداعبة من الغول إلي نواب الإخوان، قال لهم إنه كان يتمني أن يسافروا إلي السودان لتشجيع الفريق المصري وألا يعودوا من هناك. يأتي ذلك، فيما شهدت القاعة حوارًا مطولا بين أمين تنظيم الحزب الوطني أحمد عز والنائبة المعينة جورجيت قليني حول الأحداث المؤسفة التي شهدتها السودان فور انتهاء مباراة كرة القدم بين المنتخبين "المصري" و"الجزائري". وتسبب عز في إحراج النائب منصور عامر عندما طالبة بترك المقاعد المخصصة لرؤساء الهيئات البرلمانية والجلوس في المقاعد الخلفية بين نواب الحزب الوطني بجوار الدكتور شريف عمر، فما كان من النائب فتحي عبد اللطيف بحل المشكلة بعدما أفسح مكانًا لحضور عامر الذي ظل فترة طويلة يلقي بنظرات استياء لأحمد عز. وقبل دخول الرئيس مبارك القاعة، شهدت اعتراضًا من أحد أفراد الحرس الجمهوري علي شكل علم مصر المرفوع خلف المنصة الرئيسية، حيث حضر المستشار سامي مهران أمين عام المجلس وتبين أن العلم مكرمش وأنهي مهران المشكلة بابتسامة لأحد أفراد الحرس، كما منع أمن الرئاسة نائب الحزب الوطني علي البكري من تدخين سيجارة داخل القاعة كما رفض خروجه من أحد الأبواب المجاورة للمنصة، وطالبه بالخروج من أحد الأبواب الأخرى. مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين، جلس بجوار المحررين البرلمانيين في شرطة الدور الأول، قائلاً لهم: جلوسي بينكم تشريف لي. واستمر خطاب الرئيس مبارك حوالي 46 دقيقة وقد حضر جمال مبارك بمصاحبة مدير المخابرات العامة اللواء عمر سليمان بينما لم تحضر السيدة سوزان مبارك الخطاب وغابت مع كل زوجات كبار المسئولين. وأقام صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، بعد انتهاء الرئيس من خطابه حفلاً أسطوريًا بمناسبة تشريف الرئيس للمجلس وافتتاحه المبني بعد التجديدات التي أجريت علية بعقب حريق أغسطس.