"الحقيقة العارية لمصر"، بهذه العبارة علقت صحيفة "جلوبز" الإخبارية الإسرائيلية على تصريحات وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط التي كشف فيها عن سماح مصر إبان النظام السابق بتهريب أسلحة إيرانية ل "حزب الله" اللبناني. وأضافت في تقرير نشرته الخميس، إنه "كلما مرت الأيام، يتبين لنا نحن الإسرائيليون كيف تبدو العلاقات مع مصر عندما يتم النظر إليها من القاهرة، سلسلة من التصريحات التي خرجت من وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط، تكشف الحقيقة العارية، وحتى فيما يتعلق بالعلاقات الأمنية بين الدولتين لعب المصريون لعبتهم المزدوجة". إذ اعتبرت أن تصريحات الوزير الأسبق التي وصفتها ب "الواضحة والمفاجئة، تتلخص في أن مصر مبارك تعاونت، على طريقتها، مع أعداء إسرائيل". وكان الغيط أجرى مؤخرًا مقابلة مع قناة "العربية"، قال فيها إنه قبل سنوات طالبت إسرائيل السلطات المصرية بمنع سفن إيرانية كانت في طريقها للبنان من المرور، وكانت تحمل سلاحًا ل "حزب الله" اللبناني، لكنه أشار إلى أن "أعداء إسرائيل يخدمون المصلحة المصرية، ولهذا لا يجب إزعاجهم". وعلقت الصحيفة قائلة: "الأمر يشبه إنسان يلاحظ أن هناك أفعى سامة تزحف لمنزل جاره الصديق له، لكنه يقرر عدم سحق جمجمتها، كي تقوم بدورها القاتل، ولقد لاحظت إسرائيل في الماضي المماطلة الأمنية من قبل مصر، لكن من المشكوك فيه أن إسرائيل لاحظت أن وراء تلك المماطلة تختبئ عقيدة منهجية خبيثة". وأشارت إلى أن إسرائيل بقيت صامتة أمام مبارك الذي لم يعزز ثقافة السلام، بذريعة أن العلاقات الأمنية السرية أهم من أي شيء آخر. وذكرت أن "نوايا مصر انكشفت، لقد تم إبلاغ مبارك بسلاح متقدم في طريقه ل "حزب الله" عبر مصر، وقام الرئيس السابق بتشجيع الأمر من خلال صمته فيما مس بأمن تل أبيب، وصديقه عمر سليمان كان داعمًا سريًا متحمسا لحركة "حماس". وأضافت الصحيفة في تقريرها أن مبارك حكي لشعبه أن السلام هو أمر استراتيجي بينما في المدارس ومؤسسات السلطة سرب لهم رسالة عداء. وقالت "كان يمكن لمبارك أن يورث للأجيال القادمة قيم الجيرة الطيبة وحسن الجوار، والتي كان يمكن الاعتماد عليهم في فترات الأزمات، بدلا من ذك لقد زرع العداوة والقطيعة، لقد قال بنيامين بن إليعازر النائب والوزير الإسرائيلي السابق، بعد لقاء سابق مع الرئيس السابق، أنه ينام في هدوء عندما يحكم مبارك من القاهرة".