أمر المستشار سمير حسن رئيس نيابة قصر النيل باستدعاء المسعفين، الذين نقلوا الشهيد محمد الشافعي للاستماع إلى أقوالهم ومعرفة خط سير سيارة الإسعاف التي نقلته إلى مستشفى الهلال من مرفق هيئة الإسعاف، كما أمرت النيابة مصلحة الطب الشرعي بإرسال الطلقات التي تم استخراجها من جثة الشافعي، لإرسالها إلى المعمل الجنائي لبيان نوعها. كان المستشار عمرو عوض وكيل النيابة انتقل قد إلى مستشفى الهلال لمناظرة جثة شخص مجهول الهوية توفي إثر إصابته بطلق ناري، وأرسل إلى جميع المديريات نشرة بأوصافه حتى تعرفت عليه والدته بمشرحة زينهم، وأمرت النيابة بتحليل dna لإثبات صلة النسب. استمع عوض إلى أقوال والدة الشافعي التي أكدت أن نجلها أحد مصابي ثورة 25 يناير، وفي يوم 28 يناير أثناء الاحتفال بالذكرى الثانية بالثورة، كان برفقتها بالمنزل وشاهد على شاشة التلفاز مسيرة تخرج من السيدة زينب إلى ميدان التحرير، وارتدى ملابسه ونزل مسرعا للمشاركة مع المتظاهرين رغم توسله له ببقائه في البيت وكان ذلك في الساعة التاسعة مساء، وبمرور ساعات اتصلت بهاتفه فوجدته مغلقا، ومنذ ذلك اليوم لم تعثر على مكانه. وأضافت أنها توجهت إلى جميع المستشفيات ومشرحة الطب الشرعي للعثور عليه لكن دون جدوى.