بذريعة أن الجريمة كانت دفاعًا عن الشرف.. مستشار البابا يستنكر الحكم بإعدام قبطيين قتلا مسلمًا رميًا بالرصاص وتسببا في بتر ذراع زوجته

استنكر نجيب جبرائيل مستشار الكنيسة الأرثوذكسية، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان الحكم بإحالة أوراق قبطييْن إلى مفتي الجمهورية قي قضية قتل مسلم تزوج من شقيقة أحدهما بعد اعتناقها الإسلام، بدعوى أنها ارتكبا الجريمة بدافع الشرف.
والمتهمان وهما: رامي خلة، 25 عامًا، وهو شقيق الزوجة وعمها رأفت 28 عامًا، أطلقا النار على أحمد صلاح، 25 عامًا، وزوجته مريم، وابنته في منزلهم بمنطقة الأميرية بالقاهرة من سلاح آلي العام الماضي، ما أدى إلى وفاة الزوج وبتر ذراع الزوجة، وإصابة طفلتهما التي كانت تبلغ من العمر وقتذاك 18 شهرًا.
وأدانت المحكمة المتهمين بارتكاب جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد، لكن جبرائيل أعرب عن رفضه للحكم الصادر بحقهما، وقال في تعليق ل "المصريون" إنه كان من الواجب أن تراعى المحكمة ظروف وملابسات الجريمة، حيث أنها كانت بدافع الشرف والعرض والاستفزاز وهى المادة 17 من قانون العقوبات.
وأكد جبرائيل أنه في طريقة للطعن على الحكم وتشكيل فريق من المحامين لمحاولة تخفيف الحكم الصادر بالإعدام، حيث انتقد الحكم على تجاهله العامل النفسي لإسلام الزوجة وهو عنصر الاستفزاز، على حد تعبيره.
واعتنقت مريم عاطف خلة الإسلام وتزوجت دون موافقة أسرتها، فما كان من شقيقها وعمها إلا أن بحثا عن الزوجين إلى أن عرفا محل إقامتهما في شارع إبراهيم عبد الرحمن بمنطقة الأميرية بعد نحو عامين من اختفائهما، ليقتحما المنزل ويطلقا عليهما النار التي أصابت أيضا طفلتهما نورا التي بلغ عمرها وقت الحادث 18 شهرًا.
وتسببت الطلقات النارية في مقتل الزوج وإصابة الزوجة بتهتك في الأوردة وبتر زراعها، وبعد ساعات من الحادث تمكنت أجهزة الأمن بالقاهرة من ضبط والد الزوجة وعمها، وتبين من أقوال الشهود والتحريات أن شقيقها رامي عاطف هو الذي نفذ الجريمة، وتمكنت أجهزة الأمن من القبض عليه في سرياقوس بالقليوبية.
واعترف المتهم في التحقيقات بارتكابه الجريمة، وأكد أنه نفذها بمفرده، ونفي اشتراك عمه ووالده فيها، وقال إنه اشتري السلاح وقرر الانتقام من شقيقته وزوجها بعدما رفضت الطلاق وعودتها إلي المسيحية، وأنه تخلص من السلاح في الطريق الصحراوي، وأكد أن عمه كان ينتظره علي ناصية الشارع في السيارة التي تمكن من الهروب بها.