مع اقتراب موعد مباراتين هامتين في دوري أبطال أوروبا كان من الممكن ألا ينشغل برشلونة وريال مدريد بمواجهة احدهما الأخر مرتين في خمسة أيام بداية من إياب قبل نهائي كأس ملك اسبانيا لكرة القدم بعد اليوم الثلاثاء. وستمثل مباراتا القمة بين الفريقين متعة كبيرة للجماهير لكن قد يختلف الأمر عند المقارنة بما ينتظره عملاقا اسبانيا في أوروبا الشهر القادم. وبعد لقاء القمة في الدوري المحلي على ملعب ريال مدريد يوم السبت المقبل سيتقابل برشلونة مع ضيفه ميلانو الايطالي في إياب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا يوم 12 مارس القادم. لكن يجب على ريال مدريد تحويل أنظاره سريعا لمهمته الأوروبية عندما يحل ضيفا على مانشستر يونايتد الانجليزي الأسبوع المقبل. ولم يمثل الفوز بكأس ملك اسبانيا من قبل أولوية للعملاقين في ظل استمرارهما في دوري الأبطال والدوري المحلي الذي تقلصت امال ريال مدريد في الاحتفاظ بلقبه مع ابتعاده بفارق 16 نقطة عن برشلونة المتصدر مع تبقي 13 جولة على نهاية المسابقة. وخسر برشلونة 2-صفر على ملعب ميلانو يوم الأربعاء الماضي لكنه استعاد توازنه ليحول تأخره الى الفوز 2-1 على ضيفه اشبيلية في الدوري الاسباني السبت الماضي. وتعادل ريال مدريد 1-1 مع ضيفه يونايتد يوم 13 فبراير الجاري وحول هو الأخر تأخره بهدف إلى الفوز 2-1 على مضيفه ديبورتيفو كورونيا متذيل الترتيب في الدوري المحلي بفضل البديل البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي صنع هدف الفوز للارجنتيني جونزالو هيجوين. وأشاد خوردي رورا مساعد مدرب برشلونة بلاعبيه بعدما وضعوا هزيمة ميلانو جانبا بسرعة. وقال رورا الذي يتولى مسؤولية الفريق حتى شفاء المدرب تيتو فيلانوفا من أثار جراحة في الحلق "من الممكن ان نخسر مباراة لكن الشيء المهم للغاية هو رد الفعل." وأضاف في مؤتمر صحفي بعد مباراة اشبيلية "كانت مباراة صعبة للغاية وسجل المنافس هدفا بينما كنا الأكثر سيطرة." وتابع "لكن مرة أخرى ارتقى الفريق لمستوى الحدث وأظهر الكبرياء اللازم لضمان فوز مهم للغاية في مشوارنا بالدوري. هذا رد فعل رائع." ويملك برشلونة بطل الكأس أفضلية ضئيلة على ريال مدريد بعدما تعادل معه 1-1 في العاصمة الاسبانية بمباراة الذهاب الشهر الماضي. وأحرز ريال مدريد لقب الكأس في 2011 عندما فاز 1-صفر في النهائي على برشلونة الذي أطاح بغريمه التقليدي من دور الثمانية للمسابقة العام الماضي. وسيتقابل الفائز من مواجهة ريال مدريد وبرشلونة في نهائي الكأس مع اتليتيكو مدريد او اشبيلية. وتبدو فرص اتليتيكو أفضل في التأهل بعد فوزه 2-1 خارج أرضه على اشبيلية في لقاء الذهاب قبل استضافة منافسه في مدريد يوم غد الأربعاء . وواجه برشلونة صعوبات في صنع فرص أمام ميلانو واشبيلية رغم الاستحواذ على الكرة لفترات طويلة كالمعتاد مما زاد التساؤلات حول خطط الفريق البديلة لتخطي عقبة الطرق الدفاعية للمنافسين.كما يعاني برشلونة في الحفاظ على شباكه نظيفة في الفترة الأخيرة وأكد رورا أن هذا يحتاج لتعديل إذا أراد الفريق الحصول على ثلاثة ألقاب في الموسم الحالي. وقال رورا "نعاني بالفعل من مشكلة بخصوص هذا الأمر ويجب أن نتحسن. وفوق كل هذا يأتي تمركزنا في المواقف الدفاعية. بالطبع هذا يثير قلقنا ونريد تحسين هذا وأشياء أخرى." ويستطيع الارجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة معادلة الرقم القياسي للتهديف في مباريات القمة البالغ 18 هدفا والمسجل باسم الفريدو دي ستيفانو اللاعب السابق لريال مدريد أذا هز الشباك مرة واحدة فقط .