وجه مستخدمو الانترنت الصينيون قائمة طويلة جدا من الاسئلة التي تتراوح بين الجدية والغرابة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما قبل وصوله الاحد الى الصين. ودعت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) الصينيين الى ارسال الأسئلة التي يرغبون بطرحها على اوباما خلال لقائه الاثنين مع الطلبة في شنغهاي. وقالت سوزان ستيفنسن المتحدثة باسم السفارة الاميركية "لا زلنا نعمل على تفاصيل اللقاء. شينخوا طلبت من مستخدمي الانترنت ارسال الاسئلة ونحن نتوقع ان يرد الرئيس على عدد منها". وبالمثل دعت صحيفة الشعب الناطقة بلسان الحزب الشيوعي على موقعها الى توجيه اسئلة للرئيس الاميركي. وتتناول اسئلة الصينيين على الموقعين الرسميين مسائل لطالما اقلقت الصين من الحمائية الى مساندة جزيرة تايوان مرورا بشينجيانغ والتيبت. ومن غير الممكن التحقق من مدى عفوية هذه الاسئلة ومنها: "اعلنت الولاياتالمتحدة سلسلة تدابير لمنع الاغراق بحق الصين في حين ان الاخيرة وافقت على مشروع ديزني في شنغهاي، الا تعتقدون ان الصين وفية لتعهداتها ازاء الولاياتالمتحدة في حين ان الولاياتالمتحدة لا تحترم الصين؟" وسال احدهم "لو ان الصين تصرفت ازاء بن لادن بالطريقة التي تتعامل بها الولاياتالمتحدة مع الدالاي لاما، ما كان سيكون عليه انطباعكم؟" و"من اجل حماية المصالح الاميركية، تتسببون بفصل مائة عامل صيني، هل تعتبرون هذا اخلاقيا؟" ولم يتردد المتصفحون في طرح اسئلة غريبة مثل "لماذا ينجب الرؤساء الاميركيون البنات اكثر من الصبيان؟" و"هل يمكن ان تحضر حفل زفافي؟" و"هل يمكنك ان تتحدث مع القائمين على مباراة بطولة كرة السلة الاميركية لكي يدعوا (اللاعب الصيني) ياو منغ وفريق هوستن روكتس يفوزان في المباراة؟" ويغوص بعضهم في المسائل الشخصية مثل "هل انت سعيد في زواجك؟ ما هي اسس الزواج الناجح؟" أو يتطرقون الى اخيه غير الشقيق مارك ندساندجو الذي يعيش في الصين. ويحرص الموقعان الرسميان على فرض رقابة على الاسئلة لكن هذا لم يمنع ورود بعض الانتقادات الموجهة الى النظام، ولكن بطريقة ضمنية مثل "هل هناك فساد بين المسؤولين الاميركيين؟ ماذا فعلتم لمنع انتشار هذه الظاهرة؟". أو بطريقة صريحة "كيف تنظرون الى الطريقة التي تمارس فيها حرية التعبير في الصين حيث تقوم هيئة الدعاية بتصفية التعليقات والغاء الرسائل؟". ويوجد في الصين اكثر من 330 مليون مستخدم للانترنت، ما يجعلها الاولى في العالم من حيث عدد المستخدمين. وللدلالة على اهمية الانترنت في الصين نظمت السفارة الاميركية الجمعة قبل زيارة اوباما لقاء مع نحو عشرة من المدونين الصينيين المعروفين مثل مايكل انتي او جين راو الذي اشتهر في 2008 من خلال موقعه "انتي-سي ان ان" (ضد سي ان ان(. وكان الهدف من الاجتماع الاستماع الى اراء المدونين خارج وسائل الاعلام التقليدية، كما قال جين راو. وتعد القنصلية الاميركية في كانتون، جنوب الصين، صفحة خاصة لنقل لقاء شنغهاي الاحد عبر موقع تويتر.