اشتباكات بين معتصمي التحرير والمواطنين داخل المجمع.. والموظفون يهربون من الباب الخلفي.. وتهديدات بتعطيل المترو ومحاصرة البورصة ومحافظات القاهرة والجيزة.. وأصحاب المحال يرفضون العصيان اقتحم عشرات المعتصمين بميدان التحرير صباح اليوم الأحد مجمع التحرير، وقاموا بإغلاقه بالحواجز الحديدية، تنفيذًا للعصيان المدني الذي دعا إليه عدد من القوى السياسية والثورية والشبابية بدءًا من اليوم، لمساندة أهالي بورسعيد في عصيانهم، والمطالبة بإسقاط النظام، ورحيل الرئيس محمد مرسى وحكومة الدكتور هشام قنديل، وإقالة النائب العام وتعديل المواد المختلف عليها في الدستور. ووقعت اشتباكات بين المواطنين الوافدين على المجمع من أصحاب المصالح، وبين الملثمين من معتصمي التحرير الذين قاموا بإغلاق المجمع، وطرد المواطنين تحت تهديد السلاح الأبيض والجنازير، ما تسبب في حالة من الهرج والرعب بين المواطنين والموظفين، وتعالى الصراخ داخل المجمع، وفروا هاربين من الباب الخلفي خشية الاعتداء. وردد المحتجون هتافات مناهضة للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين مثل: منها: "ارحل"، "ارحل يا مرسى يا حرامي الكرسي"، "الشعب يريد إسقاط النظام". وأكد أحد المحتجين، الذي رفض ذكر اسمه، أنهم سيقومون بالتصعيد مساء الأحد من خلال وقف حركة مترو الأنفاق ومحاصرة محافظة القاهرة والجيزة وقطع كوبري أكتوبر وقصر النيل، مؤكدًا أنهم سوف يقومون أيضًا بمحاصرة مبنى البورصة لوقف التعاملات للضغط على النظام حتى الرحيل، مؤكدًا أن غدًا سيكون هناك تصعيد غير مسبوق من جانب الثوار في جميع المحافظات وقطع السكك الحديدية. وعبر محب الدين علي، أحد المواطنين، عن غضبه لما يحدث من إغلاق المجمع قائلا:"والله العظيم اللي بيحصل ده مسخرة لما شوية بلطجية يتحكموا في مصالح الناس.. أنا جاي من القليوبية لاستخراج شهادة وفاة لأخي ولما جيت عرفت إن المجمع اتقفل تاني.. فين الداخلية ساكتة على البلطجية دول ليه". وطالب علي حسين، أحد المواطنين، بتدخل الجيش لعدم تعطيل مصالح المواطنين، وأضاف قائلاً: "إحنا ذنبنا أيه كل يوم في الخراب ده ومفيش حد بيقف في وشهم حسبنا الله ونعم الوكيل". وعلى جانب آخر، رفض أصحاب المحال دعوات العصيان أو المشاركة فيه، وقال إسلام السيد أحمد، أحد أصحاب المحال بشارع طلعت حرب بوسط البلد: "نحن غير راضين عن دعوات العصيان، ولن نشارك فيه"، مضيفًا: "إحنا ناس بتجري على رزقنا واللي بيدعوا للعصيان دول عيال بلطجية". وقال محمد عبد الستار، صاحب محل: "عصيان أيه وكلام فارغ أيه هيا البلد ناقصة دا لحنا اقتصادنا بيوقع نقوم إحنا نساهم في الخراب". ويقول عيد علي، صاحب محل: "قفل المحال عندنا زي فتحها.. النتيجة واحدة منهم لله اللي في التحرير، وقفوا حالنا". واستنجد أحد المواطنين -كانت تغمره الدماء- بالمعتصمين مطالبًا بنقله إلى أحد المستشفيات، مؤكدًا أنه تعرض للإصابة بطلق ناري من ضباط قسم شرطة المرج، ورفضت المستشفيات استقباله، وعلى الفور قام المعتصمون بنقله إلى مستشفى قصر العيني في سيارة إسعاف لإنقاذ حياته. وواصلت اللجان الشعبية غلق جميع مداخل التحرير بالحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة أمام السيارات بعد رفض مبادرة وزارة الداخلية بفتح الميدان.