الشيخ عبود الزمر: المليونية حرصت على ضبط الأداء الثورى وتكريس الطابع السلمى للاحتجاجات ولم تكن دعمًا للرئيس وجهت الجماعة الإسلامية رسالة إلى المستثمرين ورجال الأعمال العرب والأجانب بضرورة العودة إلى مصر وضخ استثماراتهم فى السوق المصرية دعما للاقتصاد المصرى، لافتا إلى أن الأوضاع فى مصر أمنة ومناسبة للعودة، معتبرة إلى أن مليونية معًا ضد العنف حملت دلالات عديدة أهمها أن الفصيل الذى اضطر لاستخدام العنف تحت وطأة الاستبداد والديكتاتورية والقمع لن يعود إليه مجددًا فى ظل مناخ الحريات التى يسود مصر حاليًا. وقال الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن القطاع الأعظم من الشعب قد لفظ العنف بشكل تام بل إن التعبير السلمى عن الاحتجاج قد غدا السبيل الوحيد للتغيير بشكل يوفر بيئة مناسبة للمستثمرين للعودة للسوق المصرية والاطمئنان على أن المجتمع المصرى سيؤمن لهم هذه الاستثمارات. ولفت الزمر إلى أن الهدف الرئيس من وراء مليونية "معا ضد العنف" كان ضبط الأداء الثورى والتأكيد على تكريس الطابع السلمى للثورة المصرية، فالمصريون الذين خرجوا بالملايين لإسقاط مبارك كانت قوتهم فى سلميتهم ولم يخرجوا بالمولوتوف ولا الاعتداء على المنشآت ولا قطع الطرق. ونفى الزمر أن تكون مليونية الجمعة تشكل دعمًا للرئيس، مشيرًا إلى أن المليونية حملت رسائل عدة منها رفض ضعف الدولة وعجزها عن الوفاء باحتياجات الجماهير ولا ضبط الأوضاع الأمنية ومواجهة البلطجية، فضلاً عن رفض الخروج عن الشرعية. والتمس الزمر العذر للقوى الإسلامية التى قاطعت مليونية الجماعة أو شاركت فيها بشكل رمزى، مشيرًا إلى أن غياب هذه القوى لم يكن اعتراضًا على مضمون وأهداف المليونية بل كان موقفًا احترازيًا ضد أى احتكاكات مع أى قوى أخرى، لافتا إلى أنه تلقى شخصيًا اتصالات مع جميع القوى الشعبية والفصائل السياسية تهنئ الجماعة على نجاح المليونية فى تحقيق أهدافها. وشدد الزمر على أن مليونية الجمعة قدمت مظهرًا حضاريًا يجب على جميع القوى السياسية أن تحذو حذوها من جهة إزالة أى مخالفات للمليونية بالإصرار على تنظيف وتشجير ميدان النهضة بل توجه رسالة لجبهة الإنقاذ بضرورة أن تطالب من توفر لهم غطاء سياسيًا للعنف بأن يلتزموا بالطابع الحضارى وعدم إلقاء المولوتوف على مؤسسات الدولة. ونبه الزمر القوى السياسية المعارضة وفى مقدمتها جبهة الإنقاذ بألا تقدم على مقاطعة الانتخابات باعتبار ذلك خسارة كبيرة لها كونه يقطع الطريق عليها لاستخدام الوسيلة الوحيدة المتاحة للتغيير حاليًا وهى الصندوق.