رفض مجلس نقابة الصحفيين بالإسكندرية في اجتماعه أمس برئاسة محمد الكيلاني نقيب الصحفيين الاعتراف بما يسمى "رابطة صحفيين بلا نقابة" التي أعلن عنها مجموعة من الشباب وبدعم من "جهات أجنبية". وجاء في بيان أصدرته نقابة الصحفيين بالإسكندرية أمس – وصل "المصريون" نسخة منه– : "أن مجلس النقابة يؤكد رفضه التام لإنشاء رابطة أو كيان يتعارض مع نقابة الصحفيين الشرعية، والتي يعمل تحت مظلتها كافة الصحفيين وفقا لضوابط وشروط أقرتها اللوائح والقوانين المصرية". وحذر البيان كافة الزملاء العاملين في المجال الصحفي من "الانتماء أو الانضمام لتلك الروابط، والكيانات غير الشرعية التي تستهدف إحداث نوعا من الفرقة والتشتت، والانتماءات غير المبررة، أو المحسوبة، مستغلين أحلام وطموحات الشباب الساعي إلى العمل في بلاط صاحبة الجلالة، والعمل الإعلامي بشكل عام". وتوعد مجلس نقابة الصحفيين بالإسكندرية بأنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد المنتمين لتلك الجهات، واتهامهم ب "انتحال صفة الصحفي". وعلمت "المصريون" أن جهات نوبية تعيش بالمهجر تقوم بدعم تلك الرابطة الوهمية، كما تدعم عددا من المدونين، لإنشاء مواقع إخبارية على الانترنت للترويج لما تعتبره هذه الجهات اضطهادا لأهل النوبة، في الوقت الذي تجري جهات أمنية عليا تحريات للوقوف على الجهات الأجنبية الممولة لتلك الرابطة، خاصة بعدما اتضح أن هناك أكثر من جهة تدعمها. وكانت عدة مواقع ومدونات على الإنترنت قد بشرت بتدشين هذه الرابطة لجمع شمل المدونين وكتاب الإنترنت، وقد عقدت مجموعة من الشباب بالإضافة إلى شخصيات حزبية وأكاديمية اجتماعهم الأول للإعلان عن تدشين تلك الرابطة على مقهى سيد درويش بمنطقة كوم الدكة، والتي يسكنها أهل النوبة، ويوجد بها عدة جميعات وأندية نوبية. وجاء في أهداف إنشاء تلك الرابطة، كما قال أيمن سكوري أحد مؤسسي الرابطة "تنقية الصحافة من المدعين وتثقيف من يعمل بالصحافة وخاصة من حيث قواعد المهنة وآدابها وإقامة ملتقيات دورية للمحررين لتواصل أبناء المهنة الواحدة وتفعيلهم مع القضايا المتغيرة والمستحدثة كنوع من الرقي والوعي والمطالبة بوضع أفضل للمحررين من حيث المساعدة في إقامة كيان يتبنى مطالبهم سواء من سكن أو صحة أو إعانة وكذلك تشكيل لجنة لتقييم الصحف الخاصة ولجنة تقييم دورية للصحفيين". في حين أكد وليد العريان أحد مؤسسي الرابطة أن "رابطة صحفيين بلا نقابة" لا تتعارض أهدافها مع نقابة الصحفيين وليست بديلة لها لكنها تهدف إلى حماية الصحفيين غير النقابيين والصحفيين في الصحف الإليكترونية مع توفير الدورات التدريبية لهم وتثقيفهم وإخبارهم بأحدث التطورات العالمية في مجال الصحافة.