كشفت دراسة أجراها فريق من الباحثين الأمريكيين في وكالة "ناسا" للفضاء مستخدمين الأقمار الصناعية أن مخزون مياه حوض نهرى دجلة والفرات تنخفض بسرعة وتأتى بعد الهند ثاني دولة تعانى من النقص السريع لمخزون مياه الأنهار فيها على الكرة الأرضية. وكانت الدراسة قد شملت منطقة مساحتها 754 ألف كيلو متر مربع في حوضي نهر دجلة والفرات والتي تغطى مناطق في تركيا والعراق وتصل حتى إيران وأذربيجان فى الفترة من يناير 2003 وحتى ديسمبر 2009 والتي سجلت فقدان 143 كيلو متر مكعب من المياه. وأشارت إلى أن هذا النقص يعادل ما يفقده مخزون البحر الميت وهو ناتج عن خمس جفاف الأرض المسجل في عام 2007 والخمس الثاني نتيجة تبخر مساحات كبيرة للبحيرات ومخزون المياه والجزء الأكبر 60% يعادل انخفاض المياه الجوفية التى تستخدم فى الرى الزراعى . وتعتمد الدراسة على المعلومات التى تم جمعها خلال 84 شهرا في اطار البرنامج الخاص بتقرير مخزون مياه الانهار من ثلوج ومياه على السطح الرطب فى العالم أجمع. وقد قامت كل من سوريا والعراق بعقد اتفاقيات مع تركيا التى اطلقت مشروع فى جنوب شرق اراضيها يعرف باسم ”مشروع السدود” الذي يعتمد على اقامة 20 سدا على نهري دجلة والفرات ،كما قامت الحكومة العراقية بحفر الالف بئر للحصول على المياه الجوفية علما بأن منطقة الشرق الأوسط هى من أكثر المناطق التى تتأثر بالتغيرات المناخية ونقص المياه.