تعتزم هيئة البريد الملكي البريطانية العودة لاستخدام الحمام الزاجل، في خطوة لحل أزمة الاضرابات المستمرة لعمالها . واستعرضت أمس الأول “ديلي ميل أون لاين” تجربة إحدى المدن الأمريكية التي يعتقد إنها الوحيدة بالعالم التي لا تزال تستخدم الحمام الزاجل كوسيلة ناجحة لتبادل الرسائل . وتحدث ديفيد كوستلو من مدينة فورت كولينز بولاية كولورادو الأمريكية للصحيفة قائلاً “نمتلك قاعدة لتدريب المغامرين والهواة على تسلق جبال روكي، ونقيم بالقاعدة أوقاتاً طويلة، ونحتاج لتبادل الرسائل المختلفة مع المقر الرئيسي بالمدينة، وكان علينا بالماضي تحديد أيام معينة من كل أسبوع نكلف خلالها احد الأشخاص لنقل المراسلات المختلفة من صور وبيانات وكان يحتاج إلى يوم كامل لإنجاز المهمة، حتى خطر لأحدنا فكرة العودة إلى الحمام الزاجل، خاصة وان مدينة جريلي القريبة منا تقيم مسابقات سنوية للحمام، فقصدنا المدينة للسؤال عن نوع الحمام المناسب لاستخدامه في البريد، وتم إرشادنا إلى نوع خاص يتم تربيته بمدينة فورت كولينز، وميزة هذا النوع انه يستطيع التحليق عالياً لمسافات يصلها النسور، كما انه يستطيع قطع مسافة 30 ميل في 20 دقيقة فقط، ونجحنا في تثبيت الشرائح الإلكترونية الموجود عليها الصور والبيانات المختلفة، في حقيبة صغيرة على ظهر الطائر بحيث لا تزن سوى بضع كيلوجرامات، ويقوم بإيصالها إلى المدينة ثم يعود مرة أخرى” . ويضيف “يحتاج كل طائر إلى التدريب لمدة تتراوح ما بين 7 أشهر وعام، لكن بمجرد انتهاء تدريبها ومعرفة الأماكن المراد التنقل بينها، تؤدي عملها بكفاءة منقطعة النظير، فلم نفقد على مدار 14 عاماً سوى 7 شرائح الكترونية فقط، وأرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى اعتراض الصقور والنسور لطريقها والتهامها” .