بالأسماء..قيادى ب"جبهة الانقاذ" يدير مركز المقطم للتعذيب

مفاجأة من العيار الثقيل كشفتها تحريات فضيحة التعذيب داخل أحد مراكز علاج الإدمان بالمقطم، والتى أكدت أن المركز المتهم بتنظيم حفلات تعذيب جماعى يديره حقوقى بارز وقيادى بجبهة الإنقاذ متواجد حاليا خارج البلاد، لأسباب غير معلومة.
مصادر بالمركز أكدت ل"المصريون" - طلبت عدم ذكر اسمها، أن الدكتور إيهاب الخراط رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى، ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والقيادى بجبهة الإنقاذ، يدير "بيوت الحرية لعلاج الإدمان" التى يتبعها مركز "الندى" المتورط فى فضيحة التعذيب، التى أودت بحياة عدد من النزلاء والمرضى.
كانت نيابة حوادث جنوب القاهرة كشفت خلال تحقيقاتها فى القضية أن مركز "الندى" لعلاج الإدمان، تابع للمقر الرئيسي "بيوت الحرية لعلاج الإدمان" الكائن بالقاهرة الجديدة، ولديه صفحات رسمية علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وموقع علي شبكات المعلومات الدولية الانترنت، وقد أعلن المركز عن برنامجه لعلاج الادمان، والذي اعتبره أول برنامج تم تطبيقه فى مصر والشرق الاوسط، مشيرًا إلي مساهمته في إنشاء مراكز مماثلة لمساعدة المدمن الذى مازال يعانى من الإدمان، وقد وصل عدد المراكز التابعة له قرابة الخمسين مركزًا فى القاهرة والمحافظات المجاورة.
وكشفت المعلومات عن بدء العمل في المراكز منذ عام 1997، في علاج مرض الإدمان، وأن المركز الرئيسي كان يستقطب المدمنين بهدف العلاج وتوزيعهم علي الفروع المنتشرة في القاهرة والمحافظات الأخري، وكان من بينها مركز "الندى" الكائن في منطقة المقطم، والذي جري داخله عمليات تعذيب جماعية للنزلاء ووفاة أحدهم.
ويظهر مقطع فيديو تم تداوله عن المركز المتورط فى القضية حفلة تعذيب وانتهاكا صارخا للنزلاء، بدلاً من علاجهم حيث يظهر الفيديو، مجموعة من المرضى داخل المركز وهم عرايا ومقيدى الرجلين والقدمين، وذلك لإجبارهم على عدم الخروج من المركز، لابتزاز أسرهم بالحصول على 5 آلاف جنيه فى الشهر مقابل علاجهم، حتى أقبل أحد النزلاء على الانتحار شنقًا للتخلص من التعذيب المستمر على أيدى الأطباء والممرضين المشرفين على علاجه.
وكانت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية برئاسة المستشار إسماعيل حفيظ، وإشراف المستشار طارق أبو زيد المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، أعطت اللجنة الطبية المكلفة من وزارة الصحة ونقابة الأطباء مهلة 10 أيام لتقديم تقريرها الفنى والطبى حول مركز المدمنين المجهولين بالمقطم، والذى شهد واقعة مقتل أحد المرضى على يد المسئولين بالمركز عقب قيامهم بعمل حفلات تعذيب للمرضى.