قام العشرات من السائقين بقطع الطريق الزراعي الواصل بين مركز مطاي وقرية حلوه، بمحافظة المنيا، احتجاجاً على نقص السولار وبيعه فى السوق السوداء بأسعار مضاعفة لا يستطيعون تحملها. وعبر السائقون عن غضبهم من تجاهل المسئولين لحل أزمة السولار، وأنهم التقوا بالمسئولين عدة مرات ووعدوهم بحل المشكلة منذ أسابيع، ولكن لا تزال الأزمة قائمة مما يضطرهم إلى شراء السولار من السوق السوداء بأسعار مضاعفة، حيث وصل لتر السولار فى السوق السوداء إلى 3 جنيهات ونصف، ورغم ذلك من الصعب أيضاً الحصول على السولار، فضلاً عن عدم توافر الأمن فى محطات تمويل الوقود مما يتيح للبلطجية الاستيلاء على السولار بعد قيامهم بتهديد السائقين والعمال داخل المحطة بالأسلحة. وأوضح السائقون أنه منذ عدة أيام قام 3 أشقاء مسجلين خطر بتهديد صاحب محطة وقود القيس التابعة لمركز بنى مزار بالأسلحة النارية، وقاموا بالاستيلاء على كميات السولار المخصصة للمحطة، فضلاً عن قيام بعض أصحاب المخابز بمركز مغاغة بالتوقف عن إنتاج الخبز بسببب نقص كميات السولار المخصصة للمخابز ونجح المسئولون فى إقناع أصحاب المخابز باستئناف عمليات إنتاج الخبز ووعدهم بتوفير كميات السولار المخصصة لهم. يقول محمود هاشم سائق إنه يعانى يومياً من مشكلة المواد البترولية، حيث يقف فى طابور لعدة ساعات إنتظاراً لدوره لتمويل سياراته، ويمكن ألا يستطيع الحصول على السولار بسبب الزحام وعدم التزام باقى السائقين بالطابور. ويضيف عمرو المطير سائق، أنه يقف فى طابور يمتد كيلو مترات خارج المحطة للحصول على البنزين، ولا يستطيع بسبب تكدس السيارات داخل المحطات، مما يضطر إلى شراء البنزين من السوق السوداء بسعر 2 جنيه للتر الواحد، وناشد الحكومة سرعة ضخ كميات أكبر، مما يتم ضخه فى الفترة الحالية بسبب المعاناة التى يعيشها يومياً. الجديد بالذكر أن محافظة المنيا تحتاج طبقاً لتقارير أجهزة التموين إلى 1250 طنا / يوم، ولكن الكميات الفعلية التى تصل إلى المحطة لا تزيد على 700 طن / يوم، مما تسبب فى الأزمة الطاحنة التى تشهدها محافظة المنيا، والتى تسببت أيضاً فى ارتفاع أسعار تعريفة الركاب بين مدن ومراكز المحافظة، حيث وصل سعر الراكب من المنيا إلى مركز مطاى 5 جنيهات، ومن المنيا إلى ملوى 6 جنيهات.