أكد الدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالي، أن التحدي الحقيقي الذي نواجهه الآن هو تحسين العملية التعليمية بالجامعات بما هو متاح، فالظروف التي نحياها بعد الثورة جعلت المجتمع يتطلع إلى قدرة العلم ممثلاً في الجامعات وعلمائها على إيجاد الحلول لكثير من قضايا المجتمع، كما جعلت الطالب يتطلع إلى خدمة تعليمية جديدة، فالمناخ بعد الثورة أوجد رقابة شعبية على كافة المؤسسات بما يحملنا مسئولية تحقيق تطلعات الشعب المصري الذي ينتظر ثمار ثورته المجيدة. جاء ذلك خلال زيارته لجامعة طنطا يوم الثلاثاء الموافق 5 فبراير؛ حيث كان في استقباله الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق خليل، رئيس الجامعة، والمستشار محمد عبد القادر عبد الله، محافظ الغربية، حيث قام بافتتاح منشآت حديثة بكليات التمريض والهندسة والتربية الرياضية ووضع حجر الأساس لحمام السباحة بها وكذلك لمستشفى جراحة المخ والأعصاب. كما حضر الوزير ندوة نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة حول منظومة تدوير المخلفات الصلبة لمحافظات الدلتا بحضور المستشار محمد عبد القادر، محافظ الغربية، والمهندس سعد الحسيني، محافظ كفر الشيخ، ثم عقد لقاء بمجلس عمداء كليات الجامعة ولقاء آخر بالسادة أعضاء هيئة التدريس، ولقاء ثالث بالطلاب، وكان اللقاء الرابع بالعاملين، وختامها لقاء مع ممثلين من المنقطعين عن العمل والمعتصمين أمام مبنى الجامعة للمطالبة بإعادة تعيينهم بحضور الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق خليل، رئيس الجامعة، والسادة نواب رئيس الجامعة. وتم خلال هذه اللقاءات مناقشة العديد من الموضوعات والمشكلات والعوامل التي تؤدي إلى نهضة الجامعة والارتقاء بها وقد اتسمت هذه اللقاءات بالصراحة والوضوح في حل المشكلات وآليات حلولها، ومن أبرزها زيادة الميزانية المخصصة للجامعة وترقيات أعضاء هيئة التدريس ومعاييرها وزيادة دخل العاملين والاهتمام بمعايير الجودة وضرورة المزاوجة بين استقلال الجامعات وبين الجودة والأداء والنظر في أعداد الطلاب المقبولين بالكليات وخاصة العملية منها بما يتناسب مع إمكانياتها المتاحة للاهتمام بتطوير التعليم عن بعد وفتح آفاق جديدة في هذا المضمار وضرورة الارتقاء بوسائل المعرفة التي تعد مرتكزًا أساسيًا لقوة الجامعة وقوة الدولة والتركيز على الابتكار بمعنى أنه لا بد أن يتحول البحث العلمي إلى قيمة اقتصادية. وخلال الندوة تمت الإشارة إلى أن الدولة وضعت أولوية للتعليم العالي تتناسب مع الدور المنوط بالجماعات، مؤكدًا أن هذه اللقاءات التي تمت هدفها الخروج بلوائح وقوانين توضع علي أساسها الصيغة النهائية التي تمهد السبيل أمام انطلاقة التعليم الجامعي في مصر نحو آفاق جديدة تحقق طموحاتنا في الرقي والازدهار. وقد استغرقت الزيارة أكثر من 12 ساعة عبر خلالها سيادته عن سعادته بما شاهده في جامعة طنطا بما يبرز تقدمًا لها بين الجامعات المختلفة ويؤكد دورها المؤثر في منطقة الدلتا.