أكدت نشوى الصيرفي، والدة مؤسس حركة البلاك بلوك، أن ابنها "شريف الصيرفي المتهم بأنه أحد مؤسسي مجموعة "البلاك بلوك"، ليس بلطجيًا ولا ينتمي ل"البلاك بلوك"، وأنه لم يغطِ وجهه أو يرتدي أي قناع، وأنه مولع بالتقاط صور لكل الأحداث التي تجري من حوله. وأضافت أن عناصر من الأمن الوطني قاموا باقتحام منزلهم بالمحلة في الثالثة، فجرًا وقاموا بكسر الأبواب، بطريقة مرعبة تشبه ما كان يجري في الأفلام القديمة، وهم يرتدون الزي الملكي ومدججين جميعًا بالسلاح الآلي. وأكدت أن ابنها لا ينتمي لأي جماعة أو حزب سياسي، بل إنه كان يهاجم جبهة الإنقاذ الوطني، بعد أن اعتبرها تبحث عن مكاسب سياسية في الوقت الذي يقتل فيه الشباب بالشارع. وأضافت: "نشعر أننا نعيش في كابوس لا نستطيع القيام منه، ولم أتصور أن نتعرض ل"البهدلة" بعد ثورة 25 يناير "، مشيرة إلى أنه سبق ترديد شائعات حول ابنها بأنه "نصراني" وممول من الكنيسة عندما ذهب لتهنئة الأقباط بأعيادهم، عقب صدور فتوى بتحريم ذلك. ومن جانبه، نفى أشرف الصيرفي، والد شريف، أن يكون ابنه قد قاد مدرعة للشرطة بالقرب من ميدان التحرير، كما أشيع، قائلا: "ابني لا يعرف كيف يقود دراجة، ولم يرغب مطلقا في تعلم قيادة السيارات". وأشار إلى أن الذنب الوحيد لنجله شريف هو أنه يحب التصوير، وإشباعا لرغبته قام بالتقاط صورة لمدرعة الشرطة التي اختطفها متظاهرون، كما سبق أن التقط صورة لأتوبيس الإخوان المسلمين الذي احترق في جمعة "مصر مش عزبة"، متسائلا: "كيف يمكن لشاب عمره 18 سنة أن يقوم بكل ما يوجهون له من تهم، هل هذا ما كنا تنتظره من الثورة؟"