عزام: الوطن يحتاج إلى حوار حقيقى .. ومستشار الكنيسة: الحوار الحالى يفتقد الشفافية كشفت مصادر مطلعة بمؤسسة الرئاسة عن استكمال جلسات الحوار الوطنى القادمة بداية الأسبوع المقبل، مشيرة إلى وجود مساعٍ عديدة لضم شخصيات جديدة للحوار لم تحضر الجلسات السابقة وتعد ضامنًا رئيسيًا لإنهاء الجدل حول آلية الحوار وتنفيذ أجندته، ويأتى على رأسها شباب الثورة الذين شاركوا فى مبادرة ووثيقة الأزهر . قال المهندس حاتم عزام نائب رئيس حزب الحضارة وأحد المشاركين فى جلسات الحوار الوطنى، إن الجلسة القادمة للحوار قد تضم شخصيات من جبهة الإنقاذ الوطني، مشيرًا إلى أن المشاركين أعلنوا استيائهم البالغ من ممارسات جبهة الإنقاذ فى الفترة الأخيرة لا سيما بعد أحداث العنف فى محيط الاتحادية والصوت العالى الذى ينادى بإسقاط النظام لكنه أكد فى ذات الوقت أن تلك الكيانات فى جبهة الإنقاذ تخشى إعلان هذا الأمر لعدم تعرضها للتشويه من قبل الكيانات الأخرى. وأوضح عزام أن جبهة الإنقاذ ليست كيانًا واحدًا لأن هناك عدة اتجاهات داخلها ، مشيرًا إلى أن الدكتور أيمن نور أعلن انسحابه رسميًا لانتقاده أيضا تلك الممارسات . واتهم "عزام" كيان الجبهة بعدم إدراكه اللحظات الفارقة التى تمر من عمر الوطن، مشددًا على أن الوطن يحتاج إلى حوار حقيقي، مشيرًا إلى أن التهرب من الحوار أو الاعتذار عنه غير مقبول, مؤكدًا أن الجبهة تحدثت عن ضمانات لتحقيق أجندة للحوار والجميع لا يتفق مع ممارستها. وقال إن الجلسة القادمة مع الرئيس ستطرق فى أولى مشاهدها لرأس الأحداث، وأكثرها أهمية وهو الملف الأمنى على أن يستعرض الرئيس محمد مرسى مع الحضور نتائج العمليات الأمنية منذ إعلان الطوارئ لمدن القناة، كما لفت أيضا إلى دراسة تشكيل اللجان الأربع المعاونة للرئاسة "اللجنة الاقتصادية والقانونية والأمنية والعدالة الاجتماعية" . فى السياق ذاته أكد الدكتور أشرف ثابت عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن الحوار الوطنى مستمر بالرغم من تحفظات القوى السياسية عليه وأضاف عضو الهيئة العليا لحزب النور، أنه سيكون هناك مقابلة مع الرئيس خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أنه خلال الفترة القادمة وقبل موعد المقابلة سيتم عقد لقاءات مع القوى السياسية للتوافق على مبادرة حزب النور ليتم عرضها على الرئيس خلال الموعد المرتقب. وشدد المهندس عمرو فاروق المتحدث باسم حزب الوسط، إلى ضرورة أن تتطرق الجلسة القادمة إلى مناقشة بنود مبادرة مستشار الرئيس محمد فؤاد جاد الله حول إمكانية تشكيل حكومة جديدة معتبر إياه مطلبًا رئيسيًا فى تلك المرحلة نافيا وجود معلومات لديه حول ما يتم فى هذا الصدد، مؤكدًا أهمية وأولوية تهدئة الأجواء السياسية لدعم الاستقرار الذى لولاه ما سيتم إنجاح أى حكومة . و أكد رمسيس النجار المستشار القانونى للكنيسة الأرثوذكسية أن الحوار الوطنى القائم الآن لا يتمتع بالشفافية، ووصفه بالحوار عبارة عن جلسات داخل الغرف المغلقة دون وجود أدنى علم لدى الرأى العام بما يحدث بداخل تلك الجلسات، وأضاف النجار إلى أنه لاحظ أن دور الكنيسة المصرية سلبى حتى اليوم . وطالب المستشار القانونى للكنيسة الأرثوذكسية الحكومة الحالية والمتمثلة فى رئيس الوزراء ووزير الداخلية أن يتوقفوا عن قتل المصريين، مطالبًا منها أن تكون لها آذان صاغية للشارع المصرى تجعلها مؤهلة للتعامل مع الأزمات الحالية. كما طالب النجار الرئيس مرسى الاكتفاء بالدماء التى سالت على أرض مصر، موضحًا أن لون مصر أصبح "أحمر" مشيرًا إلى أنه لا يطلب منه أن يقدم تنازلات للشعب المصري، وإنما يطلب منه أن يقدم المآكل والمشرب والسولار والبنزين وتوفير أساسيات الحياة له وحماية المتظاهرين وتولى مسئولية حمايتهم والابتعاد عن سياسة العنف والقمع التى يتبعها.