دشن عدد من شباب الكيانات السياسية المختلفة تحالفًا جديدًا يضم توجهات سياسية مختلفة يسمى ب"ثوار ال18 يوم" بهدف إيجاد معارضة متوازنة للنظام الحاكم بعيدًا عن جبهة الإنقاذ الوطني التي يتهمونها بإشعال الشارع ودفع الشباب للعنف واقتحام المؤسسات العامة. ويضم التحالف توجهات ليبرالية وعلمانية وإخوانية وسلفية، لخدمة المواطن والسعي لتحقيق أهداف الثورة بعيدًا عن الأهداف السياسية التي يبحث عنها النخب الكبيرة على الساحة، وحمل الشباب المتواجدون داخل التحالف القيادات السياسية مسئولية تعقد المشهد السياسي الحالي واتهموهم بالسعي وراء الاستقطاب دون المصلحة العامة. ويعد التحالف عودة لشباب الثورة إلى الساحة بعد اختفائهم الملحوظ وتهميش دورهم لصالح شخصيات ونخب سياسية، وهو ما أكده سيد حافظ، أحد شباب التحالف ومنسق عام مجلس أمناء الثورة، مشيرًا إلى أن الشباب يسعون إلى معارضة حقيقية وليس الدفع بالثورة إلى العنف من أجل المصالح السياسية والكراسي، في إشارة إلى جبهة الإنقاذ الوطني التي اتهمها بافتعال المواقف للإبقاء على المشهد السياسي المشتعل. وأوضح حافظ أن التحالف لديه تحفظات على إدارة الرئيس محمد مرسى ولكنهم يعلمون كيفية معارضته، مشيرًا إلى أن هدفهم خلق معارضة متوازنة تنقذ البلاد من الهوة التي على مشارف السقوط فيها، مشددًا على قدرة التحالف لفرض وجوده على المشهد السياسي وإيجاد تيار جديد يراعى مصالح المواطن بعيدًا عن الاستقطاب بين الحزب الحاكم والمعارضة. وقال محمد إبراهيم شكري، عضو التحالف، ومنسق أمناء الثورة بالدقهلية: "إننا طالبنا الرئاسة بتشكيل مجلس وزراء ورفع الغطاء السياسى على المخربين وذلك من خلال نشر الحقائق والمكاشفة والشفافية في إعلان المخربين والذين يسعون إلى هدم وتخريب المؤسسات العامة والخاصة من خلال إعلان أسمائهم والجهات التي ينتمون إليها. وأضاف: "شكري نحن هنا للرد على جبهة الإنقاذ والرد على من يخرب مصر باسم شباب الثورة، وسنظل نحارب حتى نحقق مطالب الثورة من عيش وحرية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية حتى تتحقق، لأننا تبرأنا من جبهة الإنقاذ الوطني التي تتحدث باسم الثورة وشباب الثورة خاصة بعد العمال التخريبية التي تدعو إليها باسم الثورة وشباب الثورة وأدعو الشعب المصري أن يتبرأ من أعمال العنف التي تدعو إليها جبهة الإنقاذ.