الحرية والعدالة: زيارة مهمة لدعم التعاون الإسلامى..الوسط: فرصة لحل الأزمة السورية.. النور: علاقة مصر بإيران يجب أن تقوم على المصلحة الوطنية.."الدفاع عن الشريعة": إيران تدير الصراع فى المنطقة العربية لصالحها أبدت عدد من الأحزاب الإسلامية ترحيبها بزيارة الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد للقاهرة، معتبرة أنها زيارة رسمية فى إطار حضوره للقمة الإسلامية، مؤكدة أنها ليست زيارة خاصة، حيث شددوا على ضرورة عدم توصيف الزيارة بأكبر من حجمها، إلا آن آخرين عبروا عن رفضهم لتلك الزيارة، مؤكدين أن إيران تدير الصراع وتبحث عن مصالحها فقط. وأشار الدكتور أحمد رامى، القيادى البارز بحزب الحرية والعدالة، إلى أهمية الزيارة، لافتا إلى أنها ليست زيارة خاصة، وإنما تأتى فى إطار مشاركته للقمة الإسلامية، مؤكدا ضرورة إقامة علاقات متوازنة بين جميع الدول عدا إسرائيل بما لا يخل بأى ثابت من الثوابت المصرية، وأضاف "قد نكون مختلفين مع إيران فيما يتعلق بالثورة السورية، لكننا أيضًا نتفق معها فى بعض الأشياء الأخرى. وأضاف: "رامي" أننى لا أظن أن الوقت يتسع ليشمل مثل الاجتماعات الثنائية لأنها تحتاج إلى ترتيب مسبق, لكنه شدد على ضرورة أن يتخلل اللقاءات ولو كانت قصيرة على الملف السورى، قائلا "لابد أن تدرك إيران أن ما يحدث بسوريا أمر غير مستحسن من الجميع، فى الوقت الذى رأى أن الوقت قد تجاوز المبادرة الرباعية التى أطلقها الرئيس خلال قمة دول عدم الانحياز فى إيران قبل 3 أشهر، مشيرًا إلى تقديره بأهمية وجود رؤية واضحة لإيران فى هذا الشأن ليتم إحداث تقدم فى هذا الملف بما يضمن تحقيق المصالح للسوريين مع رفض التدخل الأجنبى فى شئونهم. كما أبدى القيادى بالحرية والعدالة ترحيب حزبه بإتاحة الفرصة أمام البلدين لإقامة علاقات اقتصادية فى إطار تحقيق المصالح المشتركة للبلدين، مشددًا على ضرورة ألا تمثل تلك العلاقات إخلالاً بمصالح مصر ورؤيتها. واتفق معه المهندس عمرو فاروق، المتحدث الرسمى باسم حزب الوسط وعضو مجلس الشورى، بأن الزيارة طبيعية باعتبارها تأتى فى إطار رسمي, حيث شدد على ضرورة أن يتطرق الحوار بين الرئيس مرسى والرئيس نجاد إلى الملف السورى وتدشين مبادرة ثلاثية بين مصر وإيران وتركيا؛ لبحث القضية السورية ومحاولة وضع إطار للخروج من الأزمة التى تعيشها سوريا منذ أكثر من عام ونصف. كما أكد "فاروق" ضرورة أن يتسع هامش الحوار ليشمل تفعيل أعمال مجلس التعاون الإسلامى لتشكيل قوة ضاغطة على المجتمع الدولى كقوة إسلامية فاعلة إضافة إلى تفعيل التعاون الاقتصادى بين الدول الإسلامية لا سيما إيران وماليزيا وإندونيسيا. واعتبر فاروق أن انتقادات البعض للزيارة ليست فى محلها باعتبارها علاقات دولية لا يمكن تغافلها أو تجاهلها، موضحًا وجود حاجز إيرانى وضع إبان فترة حكم مبارك وقبل الثورة السورية، مشيرًا إلى أن العلاقات الدولية يجب أن تفعل لتكون قائمة على المصالح المشتركة. وأضاف طارق الدسوقى، عضو حزب النور السلفى، أن هذه الزيارة للرئيس الإيرانى تأتى فى إطار حضوره قمة منظمة التعاون الإسلامى فقط ولا يجب أن ينظر إليها على أنها زيارة خاصة لمصر حتى لا يأخذ الموضوع أكثر من حجمه الطبيعى، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة ليست بداية لفتح علاقات مع النظام الإيرانى وأن وجود أى علاقات ستكون فى إطار المصلحة الوطنية فقط وليس على حساب ثوابت مصر ومعتقداتها وسياستها الخارجية. فيما أبدى حازم خاطر، منسق ائتلاف الدفاع عن الشريعة، رفضه زيارة نجاد لمصر، مشيرًا إلى أن إيران تبحث عن حليف دائم فى منطقة الشرق الأوسط وخاصة بعد انهيار النظام السورى وأن أى علاقة مع إيران غير مقبولة سياسيًا واقتصاديًا، خاصة أن دولة إيران تبحث عن مصالحها فقط وتتخلى عن الدول فى أى لحظة. وأضاف خاطر أن إيران تريد أن تدير الصراع حاليًا فى منطقة الشرق الأوسط لكسب المصالح والإمدادات من الدول العربية، وذلك بعد الحظر الاقتصادى لها من قبل القوى الدولية, مستطردًا أن النظام الإيرانى يساند نظام بشار الأسد القاتل لشعبه وغير مقبول أن تضع مصر يدها فى يد هذا النظام، وأشار إلى أن إيران تمثل خطرًا كدولة إسرائيل على مصر والشرق الأوسط كله وخاصة بعد ثورات الربيع العربى وتغيير الأنظمة العربية واتجاهها إلى إقامة علاقات مع الجميع، كما صرح خاطر بأن ائتلاف الدفاع عن الشريعة سينظم وقفة احتجاجية غدا أمام سفارة إيران لرفض هذه الزيارة.