قال الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم ان النظام السابق ترك إرثا ثقيلا تجلى في تدني العملية التعليمية وكثافة الفصول التي بلغت 120 تلميذا بالفصل الواحد بمدارس محافظة الجيزة ، والدولة حاليا تحتاج قبل الحديث عن جودة التعليم إلى تدبير مكان محترم لكل تلميذ يبلغ سن الإلزام وتوفير كتب جيدة ومعلم على أعلى كفاءة ثم نتحدث عن جودة التعليم ، وكشف الوزير أن 40 \% من مدارس مصر تعمل فترتين وأن 47 ألف مدرسة تقام في 27 ألف مبنى. وأكد الوزير - في تصريحات خاصة - أن الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء وافق على تأجيل استرداد ما تم صرفه بطريق الخطأ لمعلمين والإداريين بالتعليم إلى نهاية يونيو القادم. وأعلن أنه تم تعديل 13 مادة من قانون التعليم وليس مادة واحدة كما يتصور البعض ويجب أن ينتبه الجميع إلى أن كادر المعلمين ليس مجرد زيادة 50\% أو 100\% فقط ولكنه حقوق كاملة للمعلم وواجبات عليه وكلاهما يسيران بالتوازي معا، مشيرا إلى أن جميع الموظفين بالدولة يطبق عليهم القانون رقم 47 باستحقاق مالي واحد. جاء ذلك خلال زيارته للفيوم لحضور حفل تكريم المعلمين المثاليين بالمحافظة.وفي رده علي سؤال عما يحدث في الشارع المصري وتواجد أعداد كبيرة من الشباب صغير السن في المرحلة السنية التي تتراوح ما بين 12 إلى 16 سنة يستخدم بعضهم العنف كوسيلة لتحقيق مطالبه ، أكد وزير التربية والتعليم أن السؤال لمس عصب الحقيقة ولابد من إعادة تفعيل مجال الأنشطة بالمدارس لتفجير طاقات ومواهب الشباب لأن الشباب والفتيان خرجوا للشارع بسبب غياب الأنشطة . وكشف الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم أنه أجرى اتصالات بكافة رؤساء الأحزاب المصرية وقال لهم " كفاية سياسة " ودعونا نتعلم شوية ونهتم بالتعليم لأنه أساس تقدم الدول ، وأضاف أن كل ما يحدث في الشارع المصري هو إفرار حقيقي لنظام التعليم في مصر الذي قدم كل هؤلاء للشارع لأنهم لو وجدوا تعليما حقيقيا يعظم من حرمة المال والمنشآت العامة وأنها أعظم حرمة من المال الخاص لكانت الأمور قد اختلفت جملة وتفصيلا. وقال الوزير سقط رأس النظام السابق ولكن قوانينه مازالت موجودة وتحكم ونحن جاهزون لتغيير تلك القوانين التي أزعجت وفككت الأسرة المصرية وشغلتها بالامتحانات وهذا النظام لا يوجد في أى دولة فى العالم إلا مصر ، ولابد أن تحكم قوانين ثورة 25 يناير ولسنا ملزمين أن نعيش فى جلباب النظام القديم ولابد من رد الاعتبار للمعلم بعد أن تسببت مسرحية مدرسة المشاغبين فى انهيار التعليم وتفكيك العلاقة بين المعلم والطالب وكذلك مسرحية العيال كبرت التي كانت سببا فى تفكيك العلاقة الأسرية بين الوالدين والأولاد وحطمت القدوة. من جانبه قال المهندس أحمد علي محافظ الفيوم إن الوزير وافق على تحويل مستشفى مركز يوسف الصديق المهجور إلى مجمع للمدارس. حضر اللقاء محمد حتيتة نقيب المعلمين بالفيوم وعدلى القزاز مستشار الوزير ومحمود العمريطى وكيل وزارة التعليم بالمحافظة والدكتور محمد جابر وكمال نور الدين عضوا مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة .