أعلن الدكتور سيف فطين مستشار وزير التعليم العالي أن الوفد المصري المشارك في مؤتمر عن التعليم حول العالم في العاصمة البريطانية لندن تلقى دعما كبيرا من ممثلي جميع الدول المشاركة خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد ، معبرين عن أصدق الأماني للتجربة المصرية في إصلاح التعليم بالنجاح من أجل بناء جيل جديد قادر على التعامل مع عالم اليوم. وأضاف الدكتور سيف فطين في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس: "إلتقينا مع العديد من وفود العالم من بينهم وزراء التعليم في جنوب إفريقيا وزيمبابوي واليمن وجرت معهم نقاشات مختلفة حول تطوير التعليم ، كما إلتقينا العديد من وزراء التعليم السابقين في بريطانيا لبحث التعاون بين البلدين في تطوير التعليم العالي". وأشار فطين إلى أنه إلتقى كذلك مع بعض المنظمات الخيرية التي وعدت بالمساعدة في تطوير التعليم في مصر ودعوناهم لزيارة مصر. كما أشار إلى أن المؤتمر يأتي في إطار سعي بريطانيا لمتابعة التعليم حول العالم ، حيث تم دعوة 101 وزير حضر من بينهم 70 وزيرا من مختلف دول العالم لمتابعة المتغيرات حول العالم في إطار محاولة من بريطانيا لنشر الثقافة البريطانية حول العالم. وقال مستشار وزير التعليم العالي: "مثل المؤتمر الذي إستمر على مدار يومين فرصة جيدة لبحث ومناقشة مشاكل التعليم المختلفة في كافة دول العالم لمن مروا بنفس التجارب أو الظروف المشابهة مع مصر ولكن لكل بلد وضعها بالطبع " . وأوضح أن مصر وكافة دول العالم لم تعد جزرا منعزلة ومصر بلد مهم وله ريادة وعلينا أن نحافظ على هذه الريادة من خلال الإطلاع على التجارب الأخرى والإستفادة منها. وأشار الدكتور فطين إلى أنه ألقى كلمة في الجلسة الخاصة بالتحديات التي تواجهها مصر تحدث فيها عن تحديات التعليم العالي في مصر ومشكلة جودة التعليم والترهل في الأداء الجامعي بسبب زيادة الطلبة والإداريين. وأضاف أن على مصر أن تسعى لتطوير جامعاتها حتى نصل بالتعليم العالي للمستوى العالمي ونحقق ريادة إقليمية من خلال استقبال وافدين من البلاد العربية والإفريقية في مصر والسياسات التي تتخذها الدولة لمواجهة هذه التحديات. وقال مستشار وزير التعليم العالي إن التعديلات التشريعية مهمة لتطوير التعليم في مصر ، حيث يجب تقديم حوافز للمجيدين على كافة المستويات في الجامعات والمعاهد. وأضاف أن الخطة الحالية للحكومة في مصر هي بناء 60 جامعة جديدة من بينها 20 جامعة حكومية والباقية جامعات خاصة أو أهلية على أساس أن المجتمع يجب أن يتحمل المسئولية مع الحكومة فإذا أرادت الحكومة أن تطور من أدائها فعليها أن تجعل من المجتمع مساهما في تنمية البلاد. وأشار فطين إلى أن الوافدين في الجامعات المصرية زادت أعدادهم من 8 آلاف العام الماضي إلى 15 ألفا خلال العام الحالي أو بمقدار الضعف ، موضحا أن الحكومة تهدف إلى أن تصل بالدارسين الأجانب في مصر إلى 35 ألفا خلال ثلاث سنوات أو نحو 10 في المائة من الملتحقين بالجامعات المصرية. وأوضح أن الحكومة المصرية تسعى إلى تيسير إنشاء الجامعات الخاصة ولكنها تعمل على إحكام مراقبة الجودة من خلال حوكمة العملية التعليمية في مصر. وقال: "إن هناك جامعات خاصة أجنبية في مصر ولكننا نسعى إلى زيادة الجامعات المشتركة مثل الجامعة المصرية-اليابانية وهناك محاولات لإقامة جامعات خاصة مصرية-فرنسية وأخرى مصرية-إيطالية ونريد التوسع في هذا المجال ولهذا سنبحث إنشاء جامعة مصرية-بريطانية تكون الحكومة المصرية هي من يدعمها في مصر وليست جامعات خاصة". وأشار إلى أن المؤتمر جرى خلاله بحث مساهمة المجلس الثقافي البريطاني في تأهيل الطلبة المصريين للدراسة في الخارج فهناك المبعوثين من المتميزين في الجامعات المصرية وتريد الحكومة المصرية أن تزيد من أعدادهم لتعد أعضاء التدريس بشكل أفضل بكثير من الأن. وقال مستشار وزير التعليم العالي - فى ختام تصريحاته: "أحسست من السياسيين البريطانيين ومن الجنسيات الأخرى بالدعم للتجربة المصرية والتأكيد أن ماتمر به مصر الآن هو أمر طبيعي في مرحلة التحول السياسي في مصر متمنين لمصر النجاح".