(خروف) هذه اللفظة المصرية التى تسخدم فى الاونة الاخيرة للدلالة على عدم الوعى والانسياق الاعمى دون اعمال العقل , تستدعى ان ندقق فى المكان المناسب لاستخدمها خاصة بعد شيوع استخدامها السياسى ضد كل من يدافع عن النظام القائم بصفة عامة او التيار الاسلامى بصفة خاصة , لذا وجب التفكر والتدقيق فى ظل مانراه من احداث وما نشاهده من انقلاب لموازين الصواب والخطأ على الساحة السياسية . هل الخروف هو ذلك الذى خلع عقلة وفتح فمه مذبهلا امام فضائيات مملوكة لرجال اعمال الفلول لتدافع عن الفوضى واعمال القتل والتخريب باسم الثورة بعدما كانوا بالامس يدافعون عن نظام المخلوع ويتباكون عليه وعلى البلد التى يمكن ان تنهار اذا تنحى, ام الذى لم يلتفت صياحهم وضجيجهم ام ان الخروف هو ذلك الذى اقنعته نخبة لايراها الافى الاعلام بانها هى الفاعلة المناضلة ثم تدعوه الى التظاهر ولايجدها معة فى الميدان الا لالتقاط الصور وقد شاهد بعينه خسارتها لكل المعارك السياسية سواء بالصندوق او الاداء اوبالحشد الحقيقى للشارع - بدون الاستعانة بالفلول اوالحشد الطائفى- وعنما فشلت فى ذلك كله حاولت ان تستغل كل حدث - اوتصنعه ان لم تجد - لتقدمه على انه حالة ثورية وسخط شعبى على النظام القائم وحينما ادركت صعوبة ذلك ذهبت للاستعانة بتشكيلات مسلحة لمحاكاه مظاهر ثورة وراحت لتعطى غطاء سياسى لاعمال البلطجة على السجون اعتراضا على حكم قضائى يصدر بالقصاص للشهداء الذين كانوا بالامس يتباكون على دمهم الضائع وعلى القضاء الشامخ الذى لايجب ان يمس اويعلق على احكامه , ام الذى شاهد فشلهم المتكرربعينة وادرك انهم ظاهرة صوتية وفقط ؟ ام ان الخروف هو ذلك الذى يصدق هؤلاء اللذين كانوا يقفون بالامس ثائرين مع رجال التراس اهلاوى مطالبين بالقصاص لشهادئهم ثم يتهمون القضاء اللذى كانو يدافعون عن نزاهته بالامس ايضا بالقضاء المسيس ليحولون الدفة الى الدفاع عن اهل بورسعيد ويطنطنون باطهاد مدن القناه والحديث عن المطالبة باستقلالها بعد ان نزع الحكم فتيل ثورة التراس اهلاوى التى كانوا يخططون لاستغلالها لتحقيق مطالب سياسية عجزوا ان ينجزوها بالطرق المشروعة , ام الذى تابع تغير المواقف حسب الغرض وادرك خباثة المنطق؟ ام ان الخروف الذى اقتنع ان خلع نظام منتخب يمثل اكبرقوة سياسية فاعلة على الارض بالامر السهل وان انصار التيار الاسلامى من كل الاتجهات سيتركون من ياتى بعد خلع النظام ليحكمهم بكل سهولة ويسر , ام الذى ادرك قولة التاريخ بان البقاء لارادة الشعوب لابالضيجيج ومظاهر البطولة الورقية الخاوية ؟ أم ان الخروف هو من اقتنع بان بلدا بحجم مصر ومكانتها وجغرافيتها وتاثيرها يمكن ان تقوم بثورة سلمية طاهرة ويتركها المنتفعون ومفسدى العهد البائد والقوى الخارجية لتعود لريادة الامة الاسلامية والعربية , ويتركونها ليشاهدوها وهى تحقق اهدافها واحدا تلو الاخر حتى تضعهم خلف القضبان وتطيح بكل احلامهم ومصالحهم وهم يقفون متفرجين دون ان يستخدموا اموالهم ونفوزهم واعلامهم لايقاف هذا التقدم باى ثمن , ام الذى ادرك ان نظرية المؤامرة واجبة النفاذ فى عند الاحداث الجثام ولاسيما عنما يكون ذلك الحدث مخاض ميلاد امة ؟ ربما يكون هؤلاء اللذين لم يتعلموا القراءة والكتابة ويتهم بعض المثقفين بالجهل اكثر فطنة وذكاءا من كثير من المتعلمين اللذين يعايرونهم بذلك حينما يستطيعون بفطرتهم السليمة ان يعرضوا عن بائعى الكلام وتجار السياسة ولايشغلوا انفسهم كثيرا بكلامهم المنمق وينحازون عادة الى اهل طبقتهم الذين يجدونهم معهم فى افراحهم واحزانهم ويسكنون شوارعهم وازقتهم , وهذا ماتترجمه الصناديق دائما فيتهمونا بالجهل ويتكبروا عن اعادة التفكير فى طريقة ادائهم التى ربما تكون خاطئة . [email protected] أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]