صرح أحمد عارف المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة تعرض رؤيتها على رئاسة الجمهورية بشكل عام كما يعرض الجميع رؤيتهم، ولا يعنى ذلك بأى حال من الأحوال أنها تتدخل في شئون الرئاسة وعملها. وأضاف عارف أن الجماعة ترفض مطالبة البعض، انسحاب الجماعة من المشهد السياسى خاصة وأن الجماعة تعتبر الشق السياسى جزء من دعوتها ورسالتها، مؤكدا أن هناك فصل حقيقى بين العمل المدنى وبين عمل مؤسسات الرئاسة والحكومة. متسائلا، كيف يدعي البعض تأثير علاقتنا بالرئاسة، وإلى أى مدى تؤثر علاقتنا بالرئيس على مسار الدولة، وهل سيطالب الآخرون بذلك لو كان الرئيس انتخب وهو تابع لأى حزب آخر غير الحرية والعدالة، أم أنها "الإخوان فوبيا" التى تسيطر على بعض العاملين بالرئاسة. وأكد عارف أن الرئاسة لو طلبت من الجماعة أى استشارة أو مساعدة فإننا لن نبخل بذلك على الرئيس، خاصة وأن المعارضين للرئيس يبخلون عليه بالكفاءات والاستشارات ولا يفعلون شيئا سوى "الولولة" على الفضائيات على حد قوله. وأكد أن السلطة مهمة ثقيلة على فرد واحد ولا يستطيع تحملها إلا من يدعمه مشروع واضح وجماعة كبرى، خاصة وأن الرئيس يتحمل ثلاثين سنه من الفساد. وأضاف أن الإخوان قدموا أنفسهم للشعب المصرى فى انتخابات الرئاسة على أنهم جماعة ومشروع كبير، ولم نقدم فردًا واحدًا ينفرد فى قراراته وحيدا، مؤكدا أن الرئيس محمد مرسى لن يتدخل أبدا فى تقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين ولكن الجماعة ستقنن عن طريق البرلمان القادم.