"بغداد تخير "أكسون موبيل" بين العمل في جنوب العراق أو كردستان

ذكرت صحيفة (جلوبال بوست) الأمريكية أن العراق خيرت شركة النفط الأمريكية "إكسون موبيل" بين عقودها مع إقليم كردستان شبه الانفصالي أو العمل بالمناطق الجنوبية.
ورجحت الصحيفة - في نبأ أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الاحد - أن تصدر الشركة ردها النهائي حول هذه المسألة في غضون الأيام القليلة القادمة .. ناقلة عن وزير النفط العراقي عبد الكريم اللعيبي قوله إن "إكسون موبيل لن تستطيع العمل في الموقعين في آن واحد، لهذا أخبرناها بالاختيار بين العمل في كردستان أو جنوب العراق ".
وأشارت إلى أن بغداد أعلنت سابقا أن أي اتفاقيات نفط تبرمها جهات خارجية مع إقليم كردستان شبه الانفصالي تعد غير قانونية، في حين أكدت حكومة كردستان أن الدستور يسمح لها بإبرام اتفاقيات نفط مع شركات مثل "إكسون موبيل" دون الحصول على تصريح بذلك من الحكومة المركزية.
وكان المدير التنفيذي لإكسون موبيل قد التقى برئيس الوزراء نور المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزانيفي اجتماعات منفصلة خلال الأسبوع الماضي، لمناقشة عمليات استخراج النفط بكلتا المنطقتين، في ضوء إعلان مسئولين أن الشركة الأمريكية تدرس حاليا عرضا مغريا من بغداد.
وذكرت (جلوبال بوست) أن المسئولين العراقيين أعربوا عن اعتقادهم بأن "إكسون موبيل" تسير في الطريق الصحيح فيما يخص سياستها مع بغداد، بينما أعلن مسئولون أكراد أن الشركة لا تزال ملتزمة بتعهداتها مع أربيل.
يذكر أن "إكسون موبيل" تعد أول شركة كبيرة تبرم اتفاقيات نفطية مع إقليم كردستان، وهي الخطوة التي زادت من حدة التوترات بين بغداد وأربيل بشأن صراعهما الطويل حول الحصول على الحكم الذاتي سياسيا ونفطيا.