سيكون ملعب موزس مابيدا مسرحا للقاء جنوب افريقيا والمغرب، الاحد في ختام الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول في نهائيات امم افريقيا 2013 لكرة القدم التي تستضيفها جنوب افريقيا حتى 10 فبراير ويكفي الاولى التعادل باي نتيجة كانت حتى ترفع رصيدها الى 5 نقاط وتخطف احدى البطاقتين، فيما يحتاج المغرب الى الفوز ولا شيء سواه كي يضمن بدوره تأهله وبخمس نقاط بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية. وفي الحسابات المعقدة اكثر، يتأهل المغرب، بطل المسابقة عام 1976 في اثيوبيا، في حال تعادله مع جنوب افريقيا باي نتيجة شرط ان تتغلب انجولا على الرأس الاخضر بنتيجة لا تزيد عن 1-صفر لانه سيستفيد من فارق الاهداف، وغير ذلك لن يكون في مصلحته. ورغم الانتقادات العلنية التي واجهها المدرب المغربي رشيد الطاوسي في المؤتمرات الصحافية خصوصا ما يتعلق منها بالاخطاء "الفردية القاتلة"، لكن بصيص الامل لا يزال موجودا لديه: "ما قدمناه في الشوط الثاني امام الرأس الاخضر يشكل مصدر امل لنا في المباراة المقبلة" ضد جنوب افريقيا. وعكف الطاوسي مباشرة بعد التعادل الثاني ل"اسود الاطلس" مع الجهاز الفني واللاعبين على دراسة هذه الاخطاء وتحليلها بهدف تلافيها من خلال اشرطة الفيديو، ثم انتقل الى استكمال الاستعدادات التدريبية، لكن الامطار الغزيرة التي هطلت الخميس اعاقت حركته ما استدعى اجراء التدريب على ركلات الترجيح تحت النفق الواصل بين غرف ملابس اللاعبين وارض الملعب. وجرب الطاوسي جميع المهاجمين لديه سواء الاساسيين من يونس بلهندة (المباراة الثانية فقط) حتى منير الحمداوي مرورا بهشام امرابط واسامة السعيدي وغيرهم، او الاحتياطيين من يوسف العربي وكمال الشافني الى شاهر بلجزواني، فكان المردود عقيما باستثناء الهدف الذي سجل بامضاء العربي واتى بالتعادل وابقى الامل موجودا. من جانبه، يخوض مدرب جنوب افريقيا جوردون ايجسوند اللقاء مسلحا بارتفاع معنويات لاعبيه بعد الفوز على انجولا، وبالجمهور المساند الذي سيملأ المدرجات والذي شكره المدرب "الاشيب" لانه وقف مع المنتخب ولاول مرة.