المصرى الديمقراطى: كل السيناريوهات متوقعة .. الوفد: الاعتصام الحل الوحيد للضغط .. أبو خليل: "الإنقاذ" ترفع شعارات مبهمة جددت "جبهة الإنقاذ" تهديدها بالاعتصام فى 25 يناير القادم ومن مقاطعتها الانتخابات البرلمانية القادمة؛ إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم بتعديل المواد المختلف عليها فى الدستور، فى حين رد عدد من الإسلاميين بأن الخاسر الأوحد من كل هذه السيناريوهات والتصعيدات هو المواطن المصرى والثوار الحقيقيون. فمن جانبه، أكد أيمن أبو العلا، القيادى بحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن جبهة الإنقاذ ستنزل للتظاهر فى يوم 25 يناير القادم؛ لأنه لم تتحقق أى من مطالبها خاصة فيما يتعلق بتعديل مواد الدستور. وأضاف: إننا لم نشارك فى جلسات الحوار المزعومة لأنها لم تكن جلسات حوار جادة، وكانت لمجرد الشو الإعلامى، وحتى الذين شاركوا فيها انسحبوا منها ولم تنفذ نتائج الحوار فى مجلس الشورى حينما تم تشريع قانون الانتخابات، نافيًا استغلال التظاهرات فى أى دعاية انتخابية؛ لأن الدعاية الانتخابية تحتاج إلى استقرار ولا تولد بجو التظاهرات المشحون. وقال أبو العلا إننا نركز الآن فقط على التظاهرات وأهدافها لا فى الانتخابات القادمة، فلم نتخذ قرارًا إن كنا سنشارك فى الانتخابات أم لا، مؤكدًا أن التظاهرات ستكون سلمية كل السلم، وأعطينا تعليمات واضحة لشبابنا وكل شباب الجبهة بضرورة سلمية التظاهرات وخروجها بشكل حضارى، مشيرًا إلى أنه إذا لم تنفذ مطالب التظاهرات فكل السيناريوهات متوقعة. وأكد ياسر حسان، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وعضو جبهة الإنقاذ، أن الاعتصام بالميادين هو الحل الوحيد أمام القوى المدنية، مؤكدا أن عددًا من قيادات الجبهة اتفقوا على إعطاء الضوء الأخضر للقوى الثورية والشباب الذى سينزل للتظاهر فى 25 يناير للاعتصام حتى تنفيذ مطالب الجماهير. وأضاف حسان أن النائب السابق مصطفى الجندى وحزب الوفد والتيار الشعبى اقترحوا مقاطعة الانتخابات البرلمانية فى ظل إصرار الرئيس على تجاهل مطالب القوى الثورية والسياسية، موضحًا أن الحل الأمثل حاليًا هو مقاطعة العمل السياسى والاستمرار فى الميادين العامة وبالمناطق الحيوية، وذلك للضغط على الرئيس موضحًا أن الثوار فعلوا ذلك مع النظام السابق عندما عاند ولم يلتفت لمطالب شعبه . وقال حسان إن هناك اعتراضات كثيرة على الرئيس مرسى فى مقدمتها وجود حكومة ضعيفة عليها مآخذ كثيرة منها على قانون الانتخابات من ضمنها استمرار تقسيم الدوائر الانتخابية الذى وضعه العسكرى، موضحًا أننا نطالب إما بدوائر أصغر أو يتم عمل قوائم للمحافظات وأيضًا وجود اعتراضات عن تعيينات الشورى كما لام حسان على القوى المدنية انشغالها بصراع داخلى دون البحث عن أهداف مشتركة وأمور واضحة . وقال هيثم أبو خليل، الناشط السياسى الإسلامى، إن عددًا من القوى السياسية تستعد ليوم 25 يناير بتصعيد شديد، ومنهم مَن يصرح بأن هذا اليوم لن يكون سلميًا، مشيرًا إلى أن جبهة الإنقاذ تحمل شعارًا مبهمًا وهو "إسقاط الإخوان"، مضيفًا كيف يتم إسقاط قوة شعبية. وأكد أبو خليل أن الإخوان أيضًا يستفزون القوى الأخرى بحملتهم الخدمية التى أعلنوا عنها، وليس هذا هو وقتها الطبيعي، معتبرًا أن القوى السياسية المؤيدة للرئيس والمعارضة له تستغل يوم 25 يناير كدعاية للانتخابات البرلمانية القادمة، موضحًا أن مَن يدفع ثمن هذا كله هم الثوار الحقيقيون، الذين يحمون الثورة بدمائهم. وقال أبو خليل إن البعض عنده تخوفات حقيقية من نموذج أخونة الدولة الذى تمارسه الجماعة فى أكثر من مثال، مشيرًا إلى أن الشعب كله له حرية التحرك كما يشاء فى يوم 25 يناير ولكن دون تعطيل مصالح المصريين الآخرين، مشيرًا إلى أن الثورة بريئة من الاستغلال السياسى الذى تمارسه أحزاب النظام والمعارضة.