كشف نائب رئيس رابطة قائدى القطارات بمصر ورئيس لجنة النقل بحزب الأصالة السلفى بأسوان مصطفى الليثى أن السكة الحديد بمصر تكبدت خسائر فادحة فى أعقاب حوادث قطارات أسيوط والبدرشيين الأخيرين التى راح ضحيتهما أكثر من 180 شخصًا من بينهم 51 طفلًا، حيث بلغت الخسائر نحو 8 ملايين جنيه، نتيجة تراجع عمليات حجز تذاكر القطارات بمحطة سكة حديد أسوان إلى القاهرة. وقال إن هذه الخسائر التى جاءت بعد تراجع ترتيب محطة سكة حديد أسوان إلى تصنيف متأخر بعد أن كانت تحتل دائمًا المرتبة الثانية بعد محطة القاهرة فى عمليات حجز التذاكر إضافة إلى انتشار ظاهرة الأتوبيسات السياحية لنقل الركاب أمام محطة سكة حديد أسوان من جهة أخرى، متهمًا ذلك بسبب حالة الانفلات الأمنى التى تشهدها المحافظة. واتهم الليثى هيئة السكة الحديد بأنها لاتزال تعانى حتى الآن من الفساد المالى والإدارى، بسبب السياسيات التى ابتدعها الوزير السابق بنظام مبارك محمد لطفى منصور عام 2008، والتى أدت إلى تجزئة الهيئة وانقسامها إلى ما يسمى الآن بنظام الهيكلة. وطالب الليثى الحكومة إلى وضع حلول عملية لإنقاذ هذا المرفق المهم داخل مصر من خلال خطة تطوير شاملة تشمل تخفيض طاقة أسطول قطارات السكة الحديد بدلًا من أنه يعمل الآن بطاقة 100% يمكن أن يعمل بطاقة أقل تصل إلى 80 أو 70% فى ظل تصريحات مسئولى الهيئة بوجود نحو أكثر من 70% من أسطول قطارات السكة الحديد متهالك على أن يتم تنفيذ خطة شاملة لإعادة تطوير وتجديد الطاقة الفعلية من قاطرات وعربات السكة الحديد التى تعمل فعليًا الآن.