قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الأزهر بصدد إنشاء قناة الأزهر التي ستعمل على نشر الفهم الصحيح للإسلام ووسطيته واعتداله، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تنتشر بين الناس؛ بسبب السلوك الخاطئ لبعض الفضائيات والتي تتنافى مع صحيح الإسلام. جاء ذلك في الوقت الذي قرر فيه شيخ الأزهر، تشكيل لجنة للإشراف على مشروع إطلاق قناة فضائية للأزهر برئاسة الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية. وأعلن مفتي الديار المصرية عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه تم فتح حساب بالبنك المركزي برقم 601010 لتلقي التبرعات للمساهمة في إنشاء قناة الأزهر الفضائية؛ لنشر المنهج الأزهري الوسطي والمعتدل. وأكد الطيب خلال استقباله عمر محمد زين، الأمين العام لاتحاد المحاميين العرب، أن قضية فلسطين والقدس المحتلة من أولى اهتمامات الأزهر الشريف منذ أو وطأتها أقدام الصهاينة؛ وحتى تظل هذه القضية حية في وجدان أبناء الأمة فإنه ينبغي تدريس تاريخهما في مناهج وزارات التربية والتعليم على مستوى جميع الدول العربية والإسلامية، ولا أقل من أنْ يُخَصَّص جزء من مادة التاريخ لهذا الغرض، فضلاً عن طباعة مطويات وتوزيعها على كافة الهيئات والمؤسسات بأمتنا العربية والإسلامية. وأضاف: إن الهجمة الشرسة التي يمارسها الكيان الصهيوني والقوى التي تدعمه إنما هو تكريس لمقولة المؤرخ الأمريكي برنارد لويس: أنه يجبُ تقسيم المقسَّم وتجزئة المجزَّأ داخل أوصال الأمتين العربية والإسلامية؛ حتى لا تقوم لهم قائمة، وهذا هو عين ما يُمارَس الآن في العديد من المناطق. وفي لقاء منفصل، استقبل شيخ الأزهر، تور فنسلاند، سفير النرويج بالقاهرة، وقد تناول اللقاء بحث تدعيم سبل التعاون بين الأزهر الشريف والمؤسسات العلمية والثقافية والدينية بالنرويج. وقال الطيب، إن مصر مرت في الآونة الأخيرة بأحداث جسام، استطاع الشعب المصري بقوة إرادته وعزيمته التغلُب عليها وتجاوزها، معتبرًا أن العامل الاقتصادي من أهم التحديات التي تواجه الأمة في الوقت الحالي؛ مما يتطلب من الجميع تكثيف العمل والإنتاج؛ للعبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان، علمًا بأنَّ الاستثمار مرتبط ارتباطًا وثيقًا باستقرار الأوضاع الأمنية، فلا ينفكُّ أحدهما عن الآخَر. فضيلته: إنَّنا نعول كثيرًا على وعي الشعب المصري وطبيعته السلمية التي تجمع بين أبنائه مسلميهم ومسيحييهم، وخير شاهد على ذلك التلاحم الفريد بين جميع فئاته خلال ثورته المباركة.