حذر اقتصاديون من خطورة تداعيات تظاهرات ذكرى الثورة فى 25 يناير الجارى على الاقتصاد المصرى والبورصة مقدرين الخسائر التى ستشهدها ب 1.5 مليار جنيه وسط محاولات إحداث الفوضى ومسلسل عرقلة الدولة المستمر. وقال صلاح جودة، مدير مركز الدراسات الاقتصادية، إن التقديرات المبدئية لخسائر البورصة من يوم 25 حتى 28 يناير القادم تقدر بحوالى 1.5مليار جنيه، وذلك بسبب الأحداث والمظاهرات التى ستشهدها البلاد فى الفترة القادمة، مؤكدا أن البورصة فى الوقت الحالى تشهد ارتفاعًا على المستوى المصرى والعربى وأيضًا ارتفاعًا فى عدد المستثمرين الأجانب. وأضاف جودة أن معظم الشركات والمؤسسات والمحلات التجارية الموجودة فى محيط ميدان التحرير وميدان القائد إبراهيم فى الإسكندرية وميدان الأربعين فى السويس تستعد لإغلاق أبوابها، لافتا أن هناك عددًا كبيرًا من الشركات أغلقت أبوابها فعليًا، وذلك بسبب قيام "ألتراس الأهلى" بعمل بروفة لمليونية 25 حيث سيقوم الألتراس بإحياء ذكرى تخاذل الشرطة أمام المصريين، مما سيؤدى إلى إغلاق عدد كبير من المحال التجارية. وأشار إلى أن أكثر من 30% من العقود السياحية تم إلغاؤها وخاصة بعد تحذير دول الاتحاد الأوروبى بالبعد عن مصر فى تلك الفترة بسبب ما ستشهده البلاد من أحداث. وفى نفس السياق، أكد محمد ممدوح، الخبير فى البورصة وأسواق المال، أن الاقتصاد المصرى يعانى بنسبة 80 %، مؤكدا أن ما يحدث فى مصر من اعتصام وإضرابات يؤثر بشكل كبير على مؤسسات الدولة الاقتصادية والتى أصبحت فى طريقها للإفلاس. وأشار إلى أن هناك عددًا من الشركات الصغيرة تأثرت بشكل كبير نتيجة بطء الحركة التجارية، لافتا أنها تخسر بشكل واضح لأنها لا تستطيع مواجهة الأزمة وأن عدداً كبيراً منها سيصل إلى حالة الإفلاس تمامًا فى الأيام القادمة بما يمثل ذلك من مؤشر سلبى على حالة الاقتصاد. كما لفت إلى أن أحداث العنف والفوضى تؤثر بالسلب على مدى الثقة فى الاقتصاد الوطنى فى ظل عدم وجود إدارة جيدة للأزمة خاصة أمام رجال الأعمال الذين يصابون بالذعر فى ظل عدم استقرار الأوضاع، مما يدفع مؤشر البورصة إلى الهبوط بسبب كثافة بيع الأسهم على العكس من الأجانب الذين يقومون باستغلال الفرصة وتحقيق جنى للأرباح على حساب المستثمر الوطني. وتوقع ممدوح عدم تأثر البورصة، بمظاهرات ذكرى الثورة لافتا أنها منذ ثورة 25 شهدت ارتفاعًا من 3400 إلى 5600 على الرغم من استمرار المظاهرات مطالبًا المواطنين باستيعاب مخططات التخريب وتفويت الفرصة وتأكيد سلمية الثورة حتى تخرج مصر من أزمتها، مؤكدا أنها ليست قل من ليبيا أو تونس.