دخلت الأزمة بين حركة كفاية وحزب التجمع منعطفاً جديداً إذ أبلغ الحزب جميع أعضائه وكوادره بوقف كافة أشكال التعاون مع حركة كفاية وعدم المشاركة في مظاهراتها. ويأتي هذا القرار على خلفية السجال الإعلامي الذي جرى بين الدكتور رفعت السعيد وأحمد بهاء الدين شعبان أحد كوادر الحركة حيث أتهم السعيد كوادر كفاية بأنهم عيال جورج إسحاق ورد عليه شعبان باتهامه بالوقوف وراء الحكومة وعدم دعم مساعي الإصلاح وهو ما أشعل الخلافات بين الطرفين وأصر رفعت السعيد على ضرورة اعتذار حركة كفاية اعتذاراً مكتوباً و اعتب ذلك السبيل الوحيد لحل الأزمة. وقد أكدت كفاية دهشتها لقرار الحزب بتجميد العلاقات معها برغم هجومها على خالد محي الدين ورفعت السعيد وهو ما نفته الحركة جملة وتفصيلاً بل أصدرت بياناً أكدت فيه تقديرها لحزب التجمع وزعيمه خالد محي الدين. وعلمت "المصريون" أن الأمين العام لحزب التجمع الدكتور حسين عبد الرازق قد حاول حل الأزمة بأسلوب ودي عبر لقاء مع المنسق العام للحركة جورج إسحاق عملاً بقاعدة نسيان الماضي وعدم الشق بين الحركة والحزب إلا أن جهوده فشلت بسبب تعنت رفعت السعيد وإصراره على اعتذار الحركة وهو ما رفضه إسحاق بشدة.