قرية الفردان بالإسماعيلية والتي يوجد بها أكثر من 50 ألف فدان من أجود الأراضي الزراعية بالمحافظة تتعرض المحاصيل بها للتلف بسبب نقص مياه الري رغم أن كمية المياه المخصصة لإقليم القناة خلال تلك الفترة تقدر ب3 أضعاف الكمية المخصصة في الشتاء كما إنه يتم زراعة محاصيل تحتاج لكميات كبيرة من المياه كالذرة والقمح والفول السوداني وأي نقص للمياه حسب آراء المزارعين كاف لتدمير محصول العام كله خاصة وأن أراضي المحافظة ذات تربة رملية تحتاج للمياه بصفة مستمرة. أكد المزارعون بالمنطقة أن هذه المشكلة ليست وليدة هذا العام ولكنها منذ سنوات مما أضطرهم لتقديم العديد من الشكاوى للمسئولين ولأعضاء المجلس المحلي دون أي جدوى. وقد توقع العديد من المزارعين انخفاض محصول المانجو هذا العام حيث يحتاج المانجو لكمية وفيرة من المياه وبسبب التقلبات الجوية وشدة الحرارة أيضاً وقد أضطر المزارعون إلى شراء ماكينات ري زراعية ولكنها تستهلك كمية كبيرة من السولار الذي ارتفع سعره مؤخراً ليضيف أعباء مالية أخرى بجانب تكلفة الزراعة. وأشتكى المزارعون من نظام الغلق الذي يقضي بفتح المساقي 4 أيام وغلقها 8 أيام أخرى وهي فترة طويلة خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة مما يؤدي لذبول المحاصيل مع العلم بأن الزراعة هي مصدر دخل ثابت ووحيد لكثير من الأسر المهددة بالضياع وتراكم الديون عليها نتيجة لتلك المشكلة التي لا تزال قائمة منذ سنوات. وكانت ردود المسئولين تقليدية كالعادة وهي أن تلك المشكلة سببها جهل المزارعين لطرق الري الحديثة وأهمية الري ليلاً بالإضافة للظروف الجوية.